قُمْ ليلةَ الذكرى لَهُ إِجلالا = وأفِضْ لهُ دمعَ الوفا شلاَّلا وانشد لهُ حتى الصباحِ قصائدًا = آياتِ حُبٍّ لحنُها يتعالى واهجرْ منامَكَ، فالعيونُ مدامعٌ = عبرى، فصَاحِ النومُ منكَ مُحالا واسكُبْ فؤادَكَ مِلءَ أقداحِ الجوى = وأدرهُ، يُطْلعْ أنجُماً وهلالا هيَ ليلةٌ قد عافَها خيرُ الورى = ومضى لبابِ اللهِ يشكو الحالا قدْ هُدَّ رُكني والقوى، يا سيدي = مِنْ موتِ (عِمرانَ) الذي لك آلا قد كانَ كهفي والملاذُ ومَنْ حمى = يا ربِّ دينَكَ حيثُ صالَ وجالا ومضى يُقَدِّمُ، يا إلهي، وُلْدَهُ = للذَّبِّ لا ينفَكُ عنهُ نِضالا يمشي على دربٍ تعبَّدَ باللظى = ويقولُ: حُبًّا في الإلهِ تعالى ولأجلِ خاتَمِ رُسلِهِ خيرِ الورى = مَنْ فيهِ أنوارُ الإلهِ تلالا ومعًا رَبَطنا البَطنَ جوعًا سيدي = ومعًا تَلَقِّينا أذىً وقِتالا أَأُلامُ أنْ أبكي دمًا لِمصابِهِ = وأُقيمَ مأتمَ فقدِهِ أحوالا؟ فبحجمِ كُلِّ الفاجِعاتِ إخالُهُ = فقدُ النصيرِ وكُلِّها تتوالى أ وما كفى فقدي (خديجةَ) مَنْ لها = في القلبِ عرشٌ ترتقيهِ دلالا؟ قد كانَ، يا ربِّي حِمَايَ وناصري = ويذُوذُ عني يَمنَةً وشِمالا ربَّاهُ فارحمْهُ وعظِّمْ شأنَهُ = وانشرْ عليهِ في الحِسابِ ظِلالا واجعلْ لهُ الجنَّاتِ أجرًا سيدي = وأ ذِقْهُ كوثَرَها المَعِينَ زُلالا هذا هوَ الفادي الرسولِ ومَنْ لَهُ = دمعُ النُبوةِ والإمامةِ سالا هذا أبو الأحرارِ (عمرانَ) الذي = وفَّى، وكانَ إلى التُقاةِ مِثالا أ يُقالُ عنهُ قضى ولَمْ يؤمنْ بِمنْ = خلَقَ السماءَ وثبَّتَ الأجبالا؟ وجزاؤهُ في النارِ ضَحْضاحٌ بِهِ = تَغلي دِماهُ ويشتكي الأهوالا! يا ليتَ شعري هل تمسُّ النارُ مَنْ = أضفى الإلهُ عليه منه جلالا! الكاشفُ الكُرباتِ عن طه ومَنْ = فدَّاهُ عُمْرًا عِزَّةً وعيالا فلمَنْ، إذاً، تلكَ الجِنانُ وبردُها؟ = ومَنْ الحَقيقُ تَرى بذاكَ مَنالا؟ ساويتُموهُ والذي (تَبَّتْ يدا = هُ) وزِدتموهُ لعنةً ووبالا يا ويحكمْ هذا الذي نصرَ الهُدى = ونبيَّهُ، وبِكُلِّ صِدقٍ قالا: (وَ لَقدْ عَلِمتُ بِأنَّ دِينَ مُحمَّدٍ = مِنْ خيرِ أديانِ) السماءِ كَمَالا يا شيخَ مَكَّةَ، قدْ وَفيتَ فهذهِ = حورُ الجِنانِ سَعَتْ إليكَ وصالا وبلغتَ أُفقَ الهديِ والتقوى فها = قدْ صِرتَ بدرًا يستَفيضُ جَمالا وَتَزيْنُ أُفقَكَ أنجمٌ قد صِغتَها = سَيَظَلُّ فينا هديُها يتلالا

Testing
عرض القصيدة