لذلك ما اختاره ربه لخير = الأنام وصيا ظهيرا فقام بخم بحيث الغدير = وحط الرحال وعاف المسيرا وقم له الدوح ثم ارتقى على = منبر كان رحلا وكورا ونادى ضحى باجتماع الحجيج = فجاءوا إليه صغيرا كبيرا فقال وفي كفه حيدر = يليح إليه مبينا مشيرا إلا أن من أنا مولى له = فمولاه هذا قضا لن يحورا فهل أنا بلغت قالوا نعم = فقال اشهدوا غيبا أو حضورا يبلغ حاضركم غائبا = وأشهد ربي السميع البصيرا فقوموا بأمر مليك السما = يبايعه كل عليه أميرا فقاموا لبيعته صافقين = اكفا فأوجس منهم نكيرا فقال إلهي وال الوالي = وعاد العدو له والكفورا وكن خاذلا للأولى يخذلون = وكن للأولى ينصرون نصيرا فكيف ترى دعوة المصطفى = مجابا بها أم هباء نثيرا أحبك يا ثاني المصطفى = ومن أشهد الناس فيه الغديرا وأشهد أن النبي الأمين = بلغ فيك نداء جهيرا وإن الذين تعادوا عليك = سيصلون نارا وساءت مصيرا