ناقة َ الفتح
من ممسكٌ بزمامك
منذ ترجلت السحْب و الأمنيات الجليلة ْ..؟



هل خانكِ الرمل أنتِ كذلك,
أم هي آخر ما أوصت الأمنيات
مبددة ً في سماها القتيلة ْ..؟



لا أخال قوائمكِ الراسيات ستخطر يوماً ببال عقالٍ
و لا ظمأ ً يتحدى دروب وفاك الطويلة..



يا ناقة ً طلعت للمدينة بالبدر
و إستقبلتها مواسم أفراحنا:
أقبلي,
أقبلي..

لا أخال صفوف الظلام ستعزلك اليوم عن محملي..

ها تلَّتي كسرت ضلع خدري
و ما هودجٌ
أو خمارٌ,
فياللوصية كيف أبت فيك إلا وفاء علي..!

أنا لازلت تحملني تلَّة ٌ,
كلما جزتُ وادٍ على ظهرها
بادرتني حشائشه ُ:
هل أضعتِ أخاً ها هنا..؟!
ثَم تيه بعينيكِ يذرع واديَّ
ثَم سؤال يمشط كثبانه و نخيله..



نعم يا رمال,
أما علقميٌ هنا..؟
إن ليْ عند ضفته ناقة ً
كانت الأمنيات غداة السعادة تركبُها...



تتعبأ قربتها بحديث العقيلةِ,
أمنية ٌ عند ضفة ذاك الفرات
هناك جديلة..

سيحضنها الآن
عباس
هم لنهضته
غالب الدمَ جفناه
شق طريقا كعادته للخيام
و لكن
كعادتها مع قلب العقيلة..



حاصرته صفوف الوصية ثانية بالقطيعة
فإستقبل الأرضَ ثانية
نهبة ً لسيوف الوفاء الصقيلة..

منذ أولى مطالعها فوق ظهر العتاب
و قربة ُ عينيه تشكو كنانة أناتها
إذ تميل (الهزيلة)...

Testing
عرض القصيدة