أستلُّ أضلاعي..
وأنصبُها شواهدَ للقبور ِالمستحمةِ في «البقيعْ»
لا أستطيعْ
أن أبصرَ الدنيا بنصفِ حقيقةٍ
لا أستطيعْ..
أخشى انكسارَ الضوءِ
في تاريخنا المكتوبِ فوق جباهنا
أخشى على «تقويمنا الِهجْرِيِّ» في المنفى يضيعْ
هذي قبورُ الأولياءْ..
كلماتُنا العربيةُ الفصحى التي عَبَثَتْ بها «الممحاةُ»
حيثُ تَبَعْثَرَتْ منها الحروفْ
وَتَسَاقَطَتْ منها النقاطْ
فاحتارَ وجهُ الشمسِ.. وارتبكَ السطوعْ
والكونُ يسألُ في هلوعْ :
من ذا الذي جَلَبَ الصحارى المغلقاتِ إلى هنا؟!
واحتلَّ مرأى الوردِ في فصل الربيعْ؟!
إنِّي كشفتُ عن الجراحِ بخاطري
حيثُ الجراحُ هويتي وقضيتي
والساعةُ الجوفيةُ انْشَلَّتْ بذاتي
حينما شاهدتُ تلك اللحيةَ الشمطا ءَ تحتقرُ الجميعْ
لكنَّ ما يُشفي فؤادي من أساهْ
أنِّي أعي لغةَ الحمائمِ جيدًا
ما إنْ تمرَّ حمامةٌ عن جانبي
إلا وتخبرني بأسرار المدى..
فَلْتَطْمَئنَّ دماؤنا
ولتبتسمْ فينا الدموعْ
هذا المكانُ.. جزيرةُ الذكرى
ومنتجعُ الهوى
وهنا امتحانُ العاشقين..
هنا يثورُ الموتُ في وجهِ الصقيعْ

Testing
عرض القصيدة