يا أمَّ « رضوان ٍ» تساوى الحزنُ والفرحُ النبيلُ وبقدْرِ دمعِكِ في الرزايا يستفيضُ السلسبيلُ الله يا « أمَّ البنينْ » .. أنجبتِ في الدنيا ثلاثة أنهرٍ قطعوا مسافاتِ الحقيقةِ باتجاهِ الغيبِ صوفيينَ في سيلانهمْ يدعونَ ملء يقينهم : لله كم يحلو المسيلُ قالوا لقلبك وهو متكئٌ على جُدُرِ السنينْ سقطَ الشهيدْ .. وبقيتَ صامدةَ كما الجبل « الجنوبيَّ » الذي يأبى ويرفضُ أن يزلزلَهُ الرَّدَى لم يرتفعْ منكِ العويلُ إذ أنتِ من زمنٍ بعيدٍ تعرفينَ بمقتل ِال«رضوان».. مذْ أرضعْتِهِ لبنَ « الطفوفِ » .. تباركَ الصدرُ المعبأ بالفدى وتبارك الطفلُ / الرسولُ قولي لكل وسائل الإعلام : إنَّ الشمسَ تشرقُ في ربى لبنانَ من جهة الجنوبِ !! تزولُ أعداءُ الحياةِ ولا تزولُ ولتستريحي الآن .. إنَّ فِراشَكِ الصبرُ الجميلُ لا تقلقي فزجاجكِ المكسورُ تجمعُه «البتولُ»