مساءُ انتعاشات طعم الحنينِ..
تصلّي المواريثَ في صوته..
فتشتعل الزرقة في عين بحر بعيد..!
...
حسينٌ .. حسينٌ
يا ذاكرات الملائكِ
وثيرٌ هو الحرفُ فيكَ ..
ك طفلٍ يشابه عرش التجلّي ..
...
سأكتبها زقزقاتُ الرضيع
يرفرفُ في الكون
يحتدُّ في العطشِ
يتصاعدُ مبتسماً بكفِّ الحسين ..
...
سأكتب أصوات كأس تكسّر في ظمأ
فما لِ مداراته طعم كلّ الكؤوسِ
حين غارت مسافاته للشفاهِ
تشقّقَ طعم الفرات ..!
...
سأكتبُ قُبلة رملٍ ..
أهوتْ بتأشيرةٍ للعروج
تُلامس وجه السماء
حتّى تورّق بالدم كلّ التراب
و حتّى تكثّف قلبٌ على وجهه المستفيض من الذكرِ
في أسطرٍ من حنينْ ..!
...
سأكتبها ..
لئلا يمرّرني التائهون ..!
ويسألني مهر هذا البكاء ..
...
سأكتبها ..
ف ينمو التساؤل في النهر حبّاً ..
وعطراً تذوبُ المجرّة صمتاً
فلا صدقتْ نبواءت هذي العبارات ..!
ولا كان جرحٌ كجرحِ الحسين ..
وحين الكتابة ,,
ستعلن كل الحروف بأن الحروف س تغرفُ/تغرقُ
في كلّ سرّ الإله ..!
...
فليس على الحسينيّون حرجاً
لو تشظّت رؤاهم ..
...
فكلّ الحكايةِ
أن محمّدَ في كربلاء تشظّى ..!