من ألف جرح ، من نزيف الصمت من شرك اللحود
من خمرة الليل المعتق بالمقاصل والقيود

من كل أغنية لواها القيض تحلم بالسحاب
ومن انطفاء الشمس من ظمأ المشانق للرقاب

من زوبعات الحزن تذكيها مخاضات المحال
أشرقت كالغثيان في أحداق ذاكرة الليالي

وطلعت كالهذديان تحضن جمرة وسناً ولحناً
ويضوع من شفتيك للقبل الغريقة ألف معنى

يرنو فتحضر السنين دمى وينطفأ الزمان
وتشب أحلام التراب به ويستعر الدخان

وتذوب أضرحة الجليد وينزوي شبح المنافي
فيضوع نبع صباحه المخبوء في سحب القوافي

لتعبه الأحرار كي تصحوا بقبضتها القيود
ياخير ما روت الدماء وخير ما كتب الخلود

فالشوط تلهبه الجياد وأنت وحدك في الجياد
أشعلت أجنحة الرمال وتاه غيرك بالرماد

يا شاعراً بذر الحياة قصيدة بفم الكفاح
كلماتها ألق الربيع ولحنها عبق الصباح

كم صافحت قدماه أرصفة التمرد والقصيدة
كم راح يختصر الحروف ليبتني لغة جديدة

Testing
عرض القصيدة