مولد الحسين سما بقصيدي أنّ ذكراكَ مطلعٌ=و أغلا نشيدي أنّه منك مقطعُ إذا جئتّ أستوحيك شدّت بناظري=حشود طيوفٍ بالسّنا الغمر تلمعُ كأنّي و شعِري يجتليكَ كرائماً=ألمَّ نجوماً و الذي منك أروعُ و أشتار كرماً ما يزال بعطرها=ثرى الطّف من ألف مضى يتضوّعُ تعود بي الذّكرى لطفلٍ بمهدهِ=إليهِ شموخ من غدٍ يتطلّعُ كأنَّ على كفَّيهِ همس تمائمٍ=من الجزع أنغام الفتوح توقّعُ فتسألني عيني أبالمهد صارمٌ=تململ أم طفلٌ من الدُّر يرضعُ طلعت فما هزّ البطولات مثلها=سِمات ربيعٍ و هي بالأمس بلقعُ و أرضى انتظار الشّوط بعد مرارةٍ=من اليأس أن لاح الكميٌَ المقنّعُ أرى كلَّ من يحيا يموت و يستوي=على مسرح الدُّنيا مغيب و مطلعُ و أنت حياةٌ لا تموت على المدى=توالد في خلق و تنشي و تبدعُ أبا الثّورة الكبرى صليل سيوفها=نشيدٌ بأبعاد الخلود مرجّعُ تشير و إيماض القواضب مشعلٌ=و تحدو بركب الثائرين فيتبعُ أبا الطّف ما جئنا لنبني بلفظنا=لمعناك صرحاً إنّ معناك أمنعُ متى بنت الألفاظ صرحاً و إنّما=الصُروح بمقدود الجماجم تُرفَعُ ألا إنّ بُرداً من جراحٍ لبستهُ=بنى لك مجداً من جراحك يُصنعُ و موضحة تعلو جبينك منبراً=خطيب بما يجري من الدّمَ مصقعُ لروحك يمَّمنا لتحيا نفوسنا=بعزمة جبَّارٍ تُهزُّ و تُدفعُ تأبّت علينا الكاس و هي ثمالةٌ=و عزّ علينا الشّرب و الكاس مُترعُ و هُنا فأتقنّا الهوان بحكمة=و ضلت خُطانا الدّرب فهي تميّعُ وضعناك في الأعناق حرزاً و إنّما=خُلِقت لكي تُنضى حُساماً فتُشرَعُ و صِغناكَ من دمعٍ و تلك نفوسنا=نصوّرها لا أنت إنّك أرفعُ فإن شئت أن نحيا فأًلهم نفوسنا=لتنهل من كاسٍ شربتَ فتجرعُ و مُر مبضعاً شظّاك يفري هياكلاً=لنا فلكم نجىَّ من الموت مبضعُ أبَا المعطيات البيت لا العجب محبط=كرائِمَ ما أعطى ولا المنَّ متبعُ غداة استزادتك الوغى و هي ساغبٌ=فأسرعتَ تُلهي بالضحايا و تُشبعُ و لم تُجزَ حقداً مثله بل رحمتهُ=سجيةُ قبل عشت فيها و أربعوا و أين السموّ السَّمح من نبع هاشمٍ=و أوضار نتن من أميةَ تنبعُ نحائز عاناها أبوكَ لئيمة=و كانت ببدر وجه جدك تقرعُ فللترب منها و الهوان بقيّة=تُشَتِتُ شمل المسلمين و تُصدِعُ فيا باعثيها نعرةً جاهليَّةُ=محمدُ واراها التُّراب تورّعوا عَذَرتُكُمُ لو أن ما تنشونه=عظام و لكن حيفة و هي أبشعُ و لو أنّ ما تبغونه من ورائها=خفيٌ لقلت عابث سوف يُقلعُ و لكنّه الكرسي مهما برعتم=الخداع يغَطّي رأسه ثم بطلعُ و ساجعة و المبكيات تحوطها=حنانَيك هل يدري لمن فرك يسجعُ عذرت الهديل الغر لو فوق روضةٍ=و لكنّه في دمنةٍ ليس تمرعُ ستبدي لَكِ الأيًّام أنّ مضيرة=تلوكينها سُحت من السُمِّ أنقعُ و أنَّ الذي يؤوي طريداً مذمَّماً=(سحابة صيبٍ عن قليل تقشعُ) مددنا إليكِ الكفَّ من بعد فلتةٍ=و قُلنا شتيت من قطيعٍ سيرجعُ و عزَّ علينا بائِن من جسومنا=و أنف الفتى منه و إن هو أجدعُ و لكن بغياً ما استفاد بعبرةٍ=سيشفى و حلف البغي يوماً سَيُصرعُ محمد هل يرضي جهادَك تافهٌ=تستَّر بالإسلام و هو مُضيَّعُ (؟) في أعقاب كل مصلّل=فلا (؟) يثنيه و لا هو يسمعُ (؟) في (؟)(؟) نسجه=يؤذ و يؤذي السمع حين يُجَعجِعُ (؟) إلى (؟)(؟) بقولهِ=و (؟) إلى شرقٍ (؟) و ينزعُ و (؟)(؟) من نسيج خيالهِ=نقائض فأعجب للنقائض تُجمعُ مفاهيمُ (؟) في جذورها=عليها من اسم الله ثوبٌ و بُرقعُ أبَا الشُهداءِ الواهبين تحيّة=إلى هبة من غُرة الشّمس أنصعُ أُنبئكَ ما زال الصّبوح شموخه=يهدهد أعطاف العبوق و يُمتعُ و إنَّ مناراً من دماءٍ رفعتهُ=ليهدي طريق السالكين مُشَعشِعُ فيا واهباً أعطى و أرضى بجانحي=خشوعٌ على (؟) (؟) يركعُ تقبّله و امنحني رضاكَ فإنّني=إليكم بني الزهراء ما عشت أفزعُ و كُن عِدَّتي في يومٍ لا وِلدٌ بهِ=ولا مالٌ مما يَجمع المرؤ ينفعُ