منطق العبرة في مولد الإمام الحسن العسكري عليه السلام بحيث احتفال السنا الأزهر=وحيث أريج الثرى الأعفرِ ومن حيث سامرة في التلاع=جلال ومنبع وحيٍ ثري تلفع في أفق أزرق=وتجلس في مقعد أخضرِ هناك ضريح لهادي الأنام=وآخر للحسن العسكري ضريحان عندهما للنبي=مكان المعاني من الأسطرِ ولاغروّ فالزهر نسل الخميل=وسنخ الثريا من المشتري أخان الصعاليك هل ضجت=التواريخ في سمعك الموقرِ وهل مرّت العبر الحاشدات=وما للمظاهر من مخبرِ لتنبيك أن ديار الغرور من=جوسق ثمّ أو جعفري تهاوت ركاماً وظل الخلود=ينام على رملك الأسمرِ وتهتف أن بذور الطغاة=طواها التراب ولم تثمرِ وإن بذور التقى أنجبت=خمائل رائعة المنظرِ ويا أيها الدهر أين الطغاة=وقرع السيوف على مغفرِ وسكر المقاصير في لهوها=وعزف القيان على مزهرِ وبطش السياط وفتك السلاح=وردح المدائح من مفتري تلاشت فلا صخب للخيول=ولا سجعات على منبرِ وظلت محاريب آل الرسول=وحبر لها في الدجى ينبري بأجوائهن صدى ضارع=وفي الترب جبهة مستغفرِ أجل تلك عاقبة المتقين=رواها الخلود مدى الأعصرِ فيا لضريحين يجثو الرجاء=بظل سماحهما الممطرِ ويا لسميمين تبكيهما=عيون الهدى بالدم الأحمرِ غريبين عاشا وليل الغريب=دموع ترقرق بالمحجرِ وماتا بعيدين يا للشجا=عن الدار والأهل والمعشرِ فيا لضرائح آل النبي=بعدن عن الخيف والمشعرِ توزعن أشتات في حاضر=من الأرض أو مهمه مقفر