أُهَـــنِّـــئُ أَرضَ الـــشَّــامِ دَارَاً
مُــبــارَكَـاً بِــقَـولِ رَسُـــولِ اللهِ فــي لَـيـلَةِ
الـقـدرِ
لأنَّ تُـــــرَابَ الــشــامِ تــــرْبٌ
مُــطَـهَّـرٌ بِـــآلِ الـنَّـبِـيِّ الـغُـرِّ مِــنْ دَوْحــةِ
الـفـكْرِ
فَـفِـيـهَا صـــرُوحُ الـمَـجْـدِ فَــخْـرُ
دِيَـارِهَـا رَبِــيـعُ بِـــلادِ الــشـامِ بِـالـفَـتحِ
وَالـنَّـصـرِ
وَفـــي الـغُـوطَـةِ الــغَـرَّاءِ ضــوءُ
نَـهَـارِهَا تَـغَـنَّتْ بِـهِ الأجْـيَالُ لَـحنَاً مِـنَ الـفَخرِ
(1)
وَ صَـــارَتْ بِـــلادُ الـشـامِ تَـزْهُـو
بِـزَيـنَبٍ تُــقَـاوِمُ جُـنْـدَ الـشـرِّ وَ الـبَـغيِ وَ
الـمَـكْرِ
كَـمَـا زَيـنَـبٌ فِــي الـشـامِ هــدَّتْ
بِـقولِهَا كِــيَــانَـاً تَــأســسَ بِــالأحْـقـادِ وَ
الــغَــدرِ
وَ بِاللهِ تُــقْــســمُ أَنْ تُــعِــيــدَ
شــآمَــهَـا لِــدِيــنِ أَحــمَــدَ مُـبـعِـدِ زُمـــرَةِ
الـكـفْـرِ
فَـــــوَاللهِ لا تُــمْـحُـو بِــحِـقـدِكَ
ذِكــرَنَــا وَ كَــيْــدُكَ لَــــنْ يُــغَـيِّـبَ آيــــةَ
الــذِّكـرِ
وَ فِــي كُــلِّ شـبـرٍ مِــن دِمَـشقَ
مَـحَطَّةٌ لآلِ رَســــولِ اللهِ إِنْ كُــنْــتَ لا
تَــــدْرِي
فَــسـرْ قَــاصـدَاً أَرْضَ الــشَّـآمِ
رُبُـوعَـهَـا تَـرَجَّـلْ فَـأنْـتَ بِــأرْضِ الـطِّـيبِ وَ
الـطُّهْرِ
فَــقَـد عَــمَّـرَتْ بِـنْـتُ الـحُـسينِ
خَـرَابَـهَا وَصَـارَتْ عَـمَارَاً بَـلْ وَنُـورَاً مِـنَ البَدْرِ
(2)
فَــتَـزْهُـو عَــمَـارُ الــشـامِ فِــيْـكِ
رُقَــيَّـةُ وَ صَــرحُـكِ غَــيَّـبَ ذَاكَ الـسـيِّـئَ
الـذِّكْـرِ
وَ ســـرْ بِــضْـعَ أَمْــتَـارٍ لِــبَـابِ
صَـغِـيـرِهَا تَـجِدْ نُـوْرَ آلِ الـبَيتِ فِـي كَوثَرٍ يجرِي
(3)
فَـتِـلـكَ الــرُّؤُوْسُ الـطـهْرُ كَـانَـتْ
مُـهَـابَةً شَــواهِـدَ يَـــومَ الــطـفِّ عَــلائِـمَ
الـنَّـصرِ
فَــلُــذْ دَاعِــيَــاً نَــحــوَ الإِلــــهِ
بِـحَـقـهِـمْ فَـتَـلقَى إِجَـابَـةَ قَـاضِـي الـنَّـهْيِ وَ
الأمْــرِ
وَ فِـــــي أَرضِ دَارَيَّـــــا فـــــزُرْ
بِــتــوَدُّدٍ (سـكَينَةَ) بِـنتَ عَـليِّ الـشَّانِ وَ القَدرِ
(4)
وَ عِــنـدَ حُـــدُودِ الــشـامِ سَــلِّـم
مُـحَـيِّـيَاً لِـصَاحِبِ حَـامِي الـجَارِ سَـيدِنَا (حُجرِ)
(5)
لَـــهُ الـوَقـفَـةُ الـشـمَّـاءُ فَـافْـخَرْ
بِـوَقـفَةٍ يُـبَـايِـعُ لِـلإِيـمَـانِ ، يَـنـهَـى عَـــنِ
الـكـفْـرِ
وَ سِـــرْ نَـحْـوَ (عَـمَّـارٍ) بِـشَـرقِ
حُـدُودِهَـا تَـذَكَّرْ بِـهِ (صِـفِّينَ) فِـي سالِفِ الدَّهْرِ
(6)
وَ زُرْ حَــلَــبَ الـشـهْـبَـاءَ فِــيـهَـا
مَــآثِــرَاً لِـمَنْ خُـصِّصُوْا بِـالوَحيِ سـادَاتِنَا الغُرِّ
(7)
مِــنَ الـمُحسِنِ الـمَظْلُومِ حَـتَّى
حُـسينِهِمْ إِلـــى نَـبـعَـةِ الــزَّهـرَاءِ ســيِّـدةِ
الـطـهْـرِ
وَ فِــي جَـامِـعِ (الـنُّـقْطَة) فَـقِـفْ
مُـتَذَكِّرَاً سَــبَـايَـا لآلِ الــبَـيـتِ ، مَـعَـانِـيَ
الـصـبْـرِ
وَ سَــلْ سـيـفَ حَـمـدَانٍ مُـشَـيِّدَ
صَـرحِـهِ لِـتَـرَى نِـقَـاطَ الــدَّمِّ نَـجـمَاً عَـلَـى
صـخْرِ
وَفِــي جَـامِـعِ الـفِـردُوسِ يَـمَّمْتُ
شَـارَتِي مَــقَــامَ إِمــــامِ الــكـونِ أَمِـيـرِنَـا
الـــدُّرِّ
فَـهَـذِيْ رُبُــوعُ الـشَّـامِ سِــرْ سـائِـحَاً
بِـهَا وَصَــلِّ صَــلاةَ الـفَـجْرِ وَالـظُّـهْرِ
وَالـعَصْرِ
وَفِــي (جَـامِـعِ الـسَّـادَاتِ) أَتْـمِمْ
فَـرَائِضَاً لِخَمْسٍ مِنَ الأوقَاتِ وَاسْألْ عَنِ الأمرِ (8)
بَـل اسْـألْ عَـنِ الـسَّادَاتِ مِـنْ أَهلِ
دَارِهَا يُـجِـيـبُونَ هُـــمْ أَصــحَـابُ سـيِّـدِنَا
حُـجـرِ
فَـحُـجْرٌ لِـسـانُ الـصِّـدقِ أَضْـحَـى
مَـنَـارَةً يُــعَــلِّـمُ لِــلأجْــيَـالِ مَــلـحَـمَـةَ
الــنَّـصـرِ
وَ فِـــي جَــامِـع ٍبِـالـشَّـامِ رَأسُ
حُـسَـيـنِنَا أَزَالَ ظَـلامَ الـشركِ وَ الـغَدرِ وَ الكُفْرِ
(9)
فَـيَـبْقَى حُـسـينُ الـمَـجْدِ صَـرحَـاً
مُـخَـلَّدَاً مَــزَارَاً بِــأرْضِ الـشـامِ مَــا مُــدَّ
بِـالـدَّهْرِ
وَ عُـــدْ لِـعَـرِينِ الـشـامِ واقْـصُـدْ
مَـنَـارَهَا لِــســيِّـدَةِ الأطْـــهَــارِ مَـلِـيـكَـةِ
الــصـبْـرِ
إِلَـــى مَـعـقِـلِ الأحْـــرَارِ فَـسـرْ
مُـنَـاصِرَاً وَصَـــلِّ صَــلاةَ الـلَّـيلِ وَ الـشَّـفْعِ
وَالـوَتْـرِ
تَــذَكَّـرْ بِــيَـوْمِ الــطَّـفِّ رُغْـــمَ
مُـصـابِـهَا تُــؤَدِّي صَــلاةَ الـلَّـيْلِ مِــنْ مَـوقِعِ
الأسـرِ
فَـــهــذِي صــــلاةٌ خَــصـهَـا اللهُ
فِــيـهُـمُ وَ سـنَّةُ أَهْـلِ الـبَيتِ عَـظِيمَةُ الأجْـرِ
(10)
فَــهَـيَّـا إِلَــــى إِحْــيــاءِ أَرْقَـــى
شـعِـيـرَةٍ تُــوَاسـوْا بِــهَـا الــحَـورَاءَ سَـيِّـدَةَ
الـطُّـهْرِ
فَــفِـيْ لَــيـلِ عَـاشـورَاءَ صَـلُّـوْا
جَـمَـاعَةً وَ أَحــيُـوْا صـــلاةَ الـلَّـيْلِ لِـطَـلعَةِ
الـفَـجْرِ
وَ يَـــا مَــنْ تَــزُورُ الـشـامَ هَــاكَ
دَلِـيـلَهَا وَعِــشْ أَجْـملَ الأيَّـامِ مِـنْ فَـسْحَةِ
الـعُمْرِ
فَــأهْـلاً بِـضَـيفِ الـشـامِ إِنْ كَــانَ
عَـارِفَـاً بِـمَـنـهَـجِ أهْـــلِ الـبَـيْـتِ سـادَاتِـنَـا
الــغُـرِّ
بِـمَـنـهَـجِ أهْـــلِ الـبَـيْـتِ سـادَاتِـنَـا الــغُـرِّ |