زيارة روحية للحضرة الرضوية
الولائيات
غَـنَّـتْ قَــوَافٍ بَـلْ شَـدَتْ
بِـحَنَانِ وَتَـنَـقَّـلَتْ فِـــي سَــائِـرِ
الـبُـلدَانِ
لــكِـنَّ قَـافِـيَتِي أَبــتْ ، لا
تـنـثنيْ عَـنْ نَـهجِ آلِ الـمُصطفى
العَدنانِ
وَ الـيَومَ تَـشْدُو فِـي حَنَايَا
خَافِقِي بِـتَـرَنُّمٍ فِــي حَـضـرَةِ
الـسـلطَانِ
فَـأبُـو الـجَـوادِ مَـحَـبَّتي وَ
تَـوَدُّدِيْ غَـنَّـى لَــهُ قَـلْـبِيْ بِـشدْوِ
لِـسانِيْ
وَالــيَـومَ جِــئْـتُ مُـهَـنـئاً
بِـمُـحَمدٍ بَــابِ الـمُـرَادِ وَ تَـاسـعِ
الـتِّـيجَانِ
وَ بِـيَومِ مَـولِدِهِ سَرَتْ رُوحِي
إِلى طُـــوْسٍ بِـقَـلْـبٍ مُـفـعَمٍ
بِـحَـنانِ
وَ الـرُّوْحُ تَـحمِلُ سَـيِّدِي فِي
طَيِّهَا وَردَاً وَ غُـصـنَاً مِــنْ رِيَـاضِ
جِـنَانِ
مِـنْ غُـوطَةِ الحَورَاءِ طَابَ
أَرِيجُهَا عَــذْبَــاً نَــقِـيَـاً عِــطـرُهُ
رَبــانِـي
قُـمْ سَـيِّدِيْ وَ انْظُرْ بِجِلَّقَ
صَرْحُهَا صـــرحٌ عَـظِـيمٌ شـامِـخُ
الـبُـنْيَانِ
وَ انْـظُـرْ لِـظالِمِهَا فَـأيْنَ
قُـصُورُهُ تَـحتَ الـثَّرَى طُـمرَتْ بِـذُلِّ
هَوَانِ
وَ انْـظُرْ لِـطِفْلَتِهَا رُقَـيَّةَ فِـي
عَـمَا رِ الشَّامِ مُتْحَفَ عِزَّةٍ وَ مَبَانِي (1)
وَ بِـقُـرْبِهَا ذَاكَ الـمُـؤَسسُ
دَولَــةً بَـــلْ رِدَّةً كَــانـتْ إِلـــى
الأوْثَــانِ
لا تَـسـألَنِّيْ أَيْــنَ حِـصْـنُ
قِـلاعِـهِ هُــوَ رَاقِــدٌ فِـي حُـفرَةِ
الـطغْيَانِ
وَ اللهِ لَــمْ أَصـفِ الـكَلامَ
كَـنَاظِمٍ بَــلْ إِنَّـهَا الـنَّفَحاتُ مِـنْ
وِجـدَانِيْ
يَـحْلُو كَـلامِي فِـي رِحَـابِكَ
سَيِّدِيْ أَنـتَ الـخَلِيفَةُ رُغـمَ أَنـفِ
الـدَّانِي
هُــمْ تَـوَّجُـوكَ خـلافَةً لَـمْ
تَـرْضَهَا غَـدرَاً كَـمَا غـدَرُوا بِـمَاضِي
زَمَـانِ
لَــمْ يَـحسبُوا أَنَّ الـخِلافَةَ
أُنْـزِلَتْ نَــصـاً بِـبَـيتِ الـوَحـيِ وَ
الإِيـمَـانِ
وَ تَـجَـاهلُوْا أَمْــرَ الـنَّـبِيِّ
بِـحَـقِّكُمْ حَـتَّى نُـصوصَ الـحَقِّ فِـي القُرْآنِ
مَـنْ كَـانَ فِـي رَيبٍ بِقَولِيْ
فَلْيَعُدْ لِـتِـلاوَةِ الـشورَى وَ لِـلفُرقَانِ
(2)
وَ لْـيُـبصرِ الـمَـأمُوْنُ دَارَكَ
عَـامِرَاً وَ دِيَــارَهُـمْ وَلــتْ مَــعَ
الأزْمَــانِ
فَـقُصُورُهُمْ رَمْـلٌ هَوَتْ مِنْ
وَقتِهَا وَ تُـرَابُـكُـمْ فِـيـهِ الـشـفَاءُ
الآنِــيْ
وَ تُـرَابُـكُـمْ فِـيـهِ الـشـفَاءُ الآنِــيْ |