مِـنْ فِـقهِ فَـاطمَةٍ قَـطَفْتُ
زُهورَا أَضـفَـتْ لِـشـعري نَـفحةً و
عَـبيرا
فَـهي الأطـايبُ إِن ذَكَـرتُ
صفَاتِها وَهِــي الـتـي قَـد طـهرَتْ تَـطهيرا
وَ هِــيَ الـمـحَدِّثةُ الـعَـلِيمَةُ
دائـمَـاً تَـروِي الـحَدِيثَ مُـنَقَّحَاً
مَـسطُورَا
وَ هِــي الـتَّـقِيَّةُ وَ الـنَّـقِيُّ
حَـدِيـثها قُــمْ وَ ارتــوِ مِـن كَـأسهَا
كَـافورَا
كـــأسٌ أُعـــدَّتْ لِـلـبـرِيَّةِ
شـربُـها هِـــيَ زَنـجـبـيلٌ قُـــدِّرَتْ
تَـقـدِيرَا
بَـــل جَـنـةٌ قَــدْ خـلـدَتْ
وِلـدانُـها وُصــفُـوا بِــقـولٍ لُــؤلـؤاً
مَـنْـثورا
هـــذا جـــزاءُ الـسـائِرينَ
بِـنـهجِها سـعياً وَ سَـعيٌ قَـد غَـدَا
مَـشْكُورا
بِـرِضـائِـها يَــرضَـى الإِلــهُ
مَــوَدَّةً وَ بِـخَصمِها لاقـى اللَّدودُ ثُبورا
(1)
مَـن يُـغضِبِ الـزَّهراءَ يُـغضِبْ
رَبَّهُ يَـشقَ وَ يـلقَ فـي الـعذابِ
سَعيرا
عُـــدْ لـلـكـساءِ مُـدَقِّـقَـاً
بِـحَـديثِهِ تَروي المسانِدُ نَصَّهُ المشهُورا (2)
قَـــولُ الإِلـــهِ بِـهـا دَلـيـلٌ واضــحٌ وَصَــفَ الـزَّكـيَّةَ قِـمَّـةً وَ
طَـهُـورا
فَـلَـما خَـلَـقْتُ سـمَاءَها أَو
أَرضـها لا فُـلـكُها تَـسـري و جُـبْـنَ
بُـحُورا
إِلا لِـــحُــبِّ مُــحَــمَّـدٍ وَ
وَصــيِّــهِ وَ الـطُّـهرِ وَ ابـنَـيها خَـلقْتُ دُهـورا
ســرْ فــي مَـحَبَّتِهِم فَـذاكَ
وِقَـايَةٌ تــلـقَ بِــذلـكَ نَــضـرَةً و
ســرورا
إِن الـمـحـبَّةَ لـيـسَ فــي
أَقـوالِـنا بَــل أن نـسـيرَ بِـنـهجِهِم
تَـطـوِيرَا
وَ بِـيَومِ مَـولِدِ زَهـرَةِ الـطِّيبِ
الَّتِي فَـاحَتْ بِـها الـدُّنيا شَذىً و
عُطُورا
أَحـلَـى الـتَّـهاني لـلـعقيلةِ
قَـدَّمَتْ هَـــذِي الـخـلائِـقُ وَردةً وَ
زُهــورَا
فــأَتَـتْ مُـهَـنِّئَةً بِـفَـيضِ
شـعُـورِها لَـكِ يـا سـكينةُ بَهجةً وَ حُبورا
(3)
فــي أَرضِ دَاريَّــا أَضـاءَتْ
شـعلَةً قَـبـساً مــنَ الآلِ الـكِـرامِ و
نـورا
لَــكُـمُ الـتَّـهانِي أهــلَ داريَّــا
بِـهـا وَجَــدَتْ بِـلادُكُـمُ غِـنـىً وَ
سـرُورَا
فَهِيَ ابنة الأَطيابِ طه
المصطَفى وَ عَـلِـيَّ مَــن مَــلأ الـدِّيـارَ
عَـبِيرَا
وَ عَـلِـيَّ مَــن مَــلأ الـدِّيـارَ عَـبِيرَا |