سلامٌ عَلَى بِنْتِ خَيرِ البَشرْ=حبيبِ الإِلهِ وَ أُخْتِ الدُّرَرْ
لِبِضْعَةِ حَيْدَرَ بِنتِ البَتُوْل= بيوْمٍ تكاملَ فيهِ القمرْ
عظيمُ التهانِي بِكُلِّ امْتِنَان=لستِّ الشَّآمِ وَ نَبْعِ الحَنَان
بِذِكرَى مَجِيءِ إِمامِ الزَّمَان=ختامِ الأئِمَّةِ غَوْثِ البشرْ (1)
سلامٌ عليكِ صبَاحَ مَساء=فأنْتِ الشفَاءُ لأصْعَبِ دَاء
ببنتِ عليٍّ أَبِي الأوْصيَاء=تزُوْلُ الهمُوْمُ وَ يُجْلَى الكَدَرْ
سلامٌ عَلَى الغُوْطَةِ وَ الشَّآم=حباهَا الإِلهُ ببنْتِ الكِرَام
فَأرْضٌ حَوَتْ بِنْتَ خَيْرِ الأنام=ستَبْقَى مِثَالَ الإِبَا وَ الظَّفَرْ
بِرَغْمِ الطُّغَاةِ مِنَ الظالمين=وَ أَهْلِ النِّفَاقِ بَلِ المُشْرِكِين
ستَبْقَى الشآمُ مَلاذَاً أَمِين=لعشاقِ آلِ النبِيِّ الغرَرْ
بِلَيْثِ الشآمِ وَ فَخْرِ العَرَبْ=سمَوْتِ دِمَشقُ بِكُلِّ طَلَبْ (2)
فليثكِ مِنْ دَوْحَةٍ وَ نَسبْ=يَعُوْدُ لِزَيْنَبَ نُورُ البَصَرْ
مِنَ الرَّافدَينِ يهبُّ النَّسيْم=إِلى قَاسيُوْنَ الأبِيِّ القَوِيْم
وَ يَحْمِلُ شَوْقَ العِرَاقِ العَظِيْم=لِبِنتِ الإِمامِ العَلِيِّ القَدَرْ
لرَمزِ الشآمِ سلامٌ أَتى=لِبنتِ المُلَقِّيْنَ في [هَل أَتَى] (3)
عرِينِ الأسوْدِ وَ بِنْتِ الفَتَى=عليٍّ أَميرِيْ وَ موْلَى البَشَرْ
(1) وهو يوم النصف من شعبان ذكرى ميلاد الإمام المهدي الحجة محمد بن الحسن العسكري (عَجّلَ الله تَعَالى فَرَجَه) الإمام والخليفة الثاني عشر من خلفاء النبي المرسل(ص).
(2) هو سليل الدوحة المحمدية والأسرة العلوية والدار الزينبية القائد الخالد حافظ الأسد (قُدِّس سره) الذي انتظرته السيدة زينب(ع) مرتين:
مرةً لفترة طويلة على مدى أربعة عشر قرناً حتى قاد الشام التي تشرفت وتقدست وتطهرت باحتوائها جسد الطاهرة زينب(ع) فصار قائداً للشام ؛ عمَّق نهج محمد وآل محمد فيها ورفع لواءهم فوق قاسيونها خفاقاً مشيراً عبر المدى إلى عرين حافظ الأسد: شام محمد وآل محمد(ع) التي أصبحت منارةً لنشر فكر أهل البيت وملاذاً لمواليهم وحصناً حصيناً للشرفاء والمناضلين والمجاهدين.
ومرةً ثانية انتظرته بعد أن أدّى الأمانة بحق وصدق وإخلاص خلال ثلاثة عقود من قيادته الحكيمة المظفرة فاختاره الباري لجواره ليُبوَّأ مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر.
(3) إشارة إلى ما أعدَّه الله لأهل البيت في قوله تعالى في سورة الإنسان (سورة هل أتى) في الآية 11 منها: [فَوَقاهُمُ اللهُ شرَّ ذلك اليومِ ولقَّاهُمْ نَضرةً وسُرورَا] ولقد ذكرنا القصة المتعلقة بهذه السورة في الهامش (1) من القصيدة الثامنة (زينب الأم).
المصدر : موقع شعراء أهل البيت (ع) - www.Shoaraa.com