في ميلاد الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء عليه السلام بمولد سيد الشهداء فكري=يعانق أسطري ويضمّ حبري يطوف على رياض الشِعر يجني=روائعَ من رياحينٍ و زهر ِ ليسكبها قوافيَ من نُضارٍ=تليقُ بكوكبٍ للحقِّ درّي تليق بسيد الشهداءِ شِعراً=وهل يرقى لمدحه أيُّ شِعرِ ؟! و هل ترقى لأنجمِه المعاني=وإنْ ملكتْ براعةَ كلِّ طيرِ؟! و لكني أحلّقُ في فضاءٍ=من البشرى يباركُ كلَّ بِشْرِ فضاءُ السبط يمنحُ كلَّ طيرٍ=يؤمّه رفعةً و عظيمَ قَدْرِ وفي ميلادِ هذا الحرِّ، حقٌّ=هي البشرى بمهجة كلِّ حُرِّ فيهطلُ فوقنا السعدُ انهماراً=محيطُ سعادةٍ في كلِّ قَطْرِ موالدُهم تشعُّ طوالَ عامٍ=شعائرُ للإلهِ بكل شهرِ فلا يخبو الولاء على ضلوعٍ=ويبقى ودُهم فينا كنهرِ وميلادُ الحسينِ به انبثاقٌ=لكلِّ كرامةٍ ولكلِّ خيرِ به وُلد الإباءُ إباءُ حقٍّ=به شعّ الهدى كشعاع بدرِ ويومٌ قد أقّرتْ بالتسامي=له الأيامُ في عصرٍ و دهرِ لأنّ وليده سبط المعالي=كريمُ الأصلِ في فَرعٍ و جَذْرِ من الآباءِ: آباءٍ عظامٍ=من الأرحامِ في طيبٍ وطُهرِ محلُه في المنائر مثلُ شمسٍ=محلُه في السواقي مثلُ بحرِ لحونُ السعد طارتْ في النواحي=تعانق بانسيابٍ كل ثغر ِ و دُرُّ البِشْر صِيغَ عقودَ فَرْح ٍ=تلوحُ سعيدةً في كل صَدْرِ سجايا في البتول وفي عليٍّ=على مهد الوليدِ جرتْ كنهرِ سجايا أحمدٍ والرُسْلِ فاضتْ=وكلِّ الأوصياءِ بكل عصرِ فصار المهدُ مجتمعَ السجايا=محطَّ ملائكٍ و محلَّ قَدْرِ و فِرطَوْسُ المَلاكُ أتى حسيناً=ليجبرَ جُنحَه من بعض كَسْرِ شفاهُ بمهدِه، لكنْ بطفٍّ=سيُشفي الناسَ من عِوجٍ بنَحْرِ !! سيشعلُ للإباءِ شموسَ حقٍّ=بنزفٍ طاهرٍ بل أصلُ طُهرِ شفى ضلعاً لفرطوسٍ، وخيْلٌ=على أضلاعه ويلي ستجري !! فأين تكون يا فرطوس لما=ظلامُ الشمرِ يجثو فوقَ بدرِ ؟! بميلاد الحسين هناك دمعٌ=على جفن السرور تُراه يسري فلا نسطيعُ أن نشدو حسيناً=ولا نطري الطفوفَ ببعضِ ذِكْرِ له الميلادُ أولُه بمهد ٍ=و ميلادٌ له ثانٍ بقبرِ ! فما مات الحسينُ و سوف يبقى=بقاءَ النورِ في أحضانِ فجْرِ بقاء الشمس في صدر الأضاحي=بقاءَ الماءِ تحت جبالِ صخرِ لعَمري مولدانِ لسبطِ طه=بقربِ نهاره وبقربِ نهر ِ بطيبةَ قرب خير الرسْلِ طه=وآخرُ بالطفوف بسيفِ شِمْرِ ! ففي الأولى أتمّ الآلَ خمساً=وتمَّ الدينُ في الأخرى كبدرِ لذلك نسعدُ السعدَ المجلّي=وإنّ السعدَ فيه لَمحضُ شُكْرِ فشكراً للإلهِ بأنْ حبانا=حسيناً دُرّةً مِن آلِ دُرِّ عروسةُ دينِنا ما كان تبقى=بلا مهرٍ لها، بل أيّ مَهْرِ! و نحرُ حسينِنا أعطاها مهراً=فحقٌّ أنْ عليه الجفنَ نهري حسينٌ منه وهو من الحسينِ=رسولُ اللهِ قالَ بكل سِفْرِ لأنّ الدينَ جاء بشمس طه=وفدّاهُ الحسينُ بخيرِ نحْرِ نحبّ الألَ حباً ليس يقوى=على حملٍ له مليارُ صدرِ! نحبهمُ وهم في سِفر عشقٍ=بأضلعنا بدايةُ كلِّ سطرِ سلامُ اللهِ غيثاً فوق آلٍ=همُ الغيثُ العميمُ لكلّ قَفْرِ سلام الله، لا يرتابُ قلبي=بأنكم ملاذي يومَ حشري