في ميلاد الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) اجعلْ فمي بذرا الفصاحة ينطقُ=كي يبلغنّك أيّهذا الصادقُ لكنْ ولو مُنِح الفصاحة أبحرًا=و أتى بها فيّاضةً تتدفّقُ سيظلّ في مدح الإمام كأنّه=قزمٌ إلى قمم العلا يتشوّقُ خجِل يراعي أن يسيل مداده=في ذكر مَن ذكراه طودٌ شاهقُ في ظلّ طودك للحضارة منبر=للعبقريّة عندما تتفتّقُ للعلم، للأخلاق، للقيم التي=تنمو كغاباتٍ بهديٍ تورِقُ حيث ُ الحياة هناك يسري ماؤها=ولها بذاك الظلّ نبع ٌ دافقُ أنتَ الإمامُ على الورى ووليّهم=هل يبلغ الشعر ُ المقامَ ويلحقُ ما الشعر ما الشعراء عند مقامكم=إلاّ كجفنٍ بالشموس يحدّقُ الشمس منكم تستمدّ ضياءها=والبدر من أنواركم يتألّقُ والنّور أنتم والفضائل أنتم=ُ والحق ّ والنهج القويم الباسقُ جئتم إلى الدنيا فجاء بهاؤها=وبنأي آخركم تراها تُصعقُ أنتم أساس الكون أنتم شرطه=لولاكم ُ ما كان كون يُخلَقُ وبيمنكم رُزِق الورى وتمتّعوا=لولا عظيم وجودكم لم يُرزقوا أقوالكم إلاّ المواعظ والهدى=وفعالكم إلاّ السداد المطلَقُ حركاتكم إلاّ بنيّة طاعةٍ=وسكونكم فكر النّهى المتعمّقُ أسحاركم ميدان أدعية سمتْ=وضحاكمو سعي وهدي شيّقُ أرواحكم تهوى الخشوع لخالقٍ=وعظيم طاعته تروم و تعشقُ بولائكم كم من فتىً هو فائز=ٌ ومن الّلظى كم من نفوسٍ تُعتَقُ وببغضكم كم من شقيٍّ هالكٍ=بجهنّمٍ في دركها سيُحرّقُ هو مؤمن مَن في الورى تَبَع ٌ لكم=أمّا معاديكم فذاكَ الفاسقُ أنتم سفينة بحرِنا المتلاطمِ=من حادَ عنها فهو حتمًا غارقُ أنتم أنرتم للعبادِ طريقَهم=هلكَ الذي غيرَ المنارةِ يطرقُ أنت تراجمة الكتاب، وآيُه ُ=بمقامكم بين الخلائق تنطقُ الطاهرون الصادقون أولو التقى=المنفقون نفيسهم إذ أنفقوا الصابرون على الذي يهوي له=صَلْد الرواسي والصخور تشقّقُ الفكر فيكم يستقلّ شراعه=و يجولُ دهراً دون شطّ يبرقُ حنّ الزمان لمثل مولد أحمد=فإذا بصادق آل بيته يشرقُ في اليوم ذاته في الربيع الأوّل=فخر له بين الشهور محقّقُ للمولدين وعاء خير إنّه=شهر على كل ّ الخليقة مغدقُ فلتفخري يا طيبة الهادي وقد=دون المدائن حلّ فيكِ الصادقُ ولتفخري يا أرض أنّكِ كوكب ٌ=بكِ أحمد ٌ مع آلهِ قد أشرقوا لتفخر الأكوانُ أنّكمو بها=والعرشُ فليفخر وما هو أعرقُ أو ليس ذا معنىً تزامن مولدٍ=لإمامنا مع جدّه و توافقُ ؟؟ فبأحمدٍ قامت شريعة ديننا=وبجعفرٍ حُفظتْ وظلّت تخفقُ لمّا أتيتَ كأنّ جدّكَ قد أتى=يحيي الرسالةَ، والضلالةَ يمحقُ كم من مضلٍّ قد كبحتَ جماحه=وقطعتَ شأفةَ ملحدينَ تزندقوا ومخالفٍ أفحمته بسلاسةٍ=داواهُ علم ٌ فاض منكَ ومنطِقُ أخرستَ كلّ منابذٍ و معاندٍ=بالزيف والبهتان ِ دهرًا ينعقُ لأبيكَ أنتَ وهل أبوكَ سوى العلا=وهل الجنا إلاّ بأصلٍ يلحق ؟ هو باقر العلم العظيم وإنّه=أهل ٌ لأنْ يُلفى بمثلِكَ يُرزَقُ ماذا أقولُ؟ وما المدائح في الذي=جعل المديح بذكرِه يتألّقُ إلاّ كلاماً ليس يبلغُ شمسه=لكنْ على بعدٍ بضوئِه يشرقُ أنا لم أنمّق في المديح قصيدتي=ذكرُ الإمام بها وحسبُ ينمّقُ ذكرُ الرسول وآلِه بقصيدةٍ=يسمو بها نحو العلا ويحلّقُ ليس الوعاء يضوع عطرًا إنّما=ما فيه من مسكٍ يضوعُ ويعبَقُ يا سيّدي فاشفع لأمتنا التي=في نار أعداء الفضيلة تُحرقُ وتسام خسفًا شرقها أو غربها=و تُساق ذلاّ ً نحو موتٍ يحدقُ اشفعْ بفتح عاجل ومكلّل=بظهور بلسمنا الذي نتشوّق إذ ينشر العدل العميم على الورى=ويدكّ صرح الظالمين ويمحقُ يا سيّدي واشفع لخادمك الذي=تجتاحه فتن تضل وتسحقُ أن يترك الدنيا بصدق ولاية=وعقيدة بها من جحيم يعتق وصلاة ربّي والسلام عليكمو=ما ظلّ قلب تحت ضلع يخفقُ

Testing
عرض القصيدة