الأربعونَ هكذا مواردٌ على الردى=زواركُم ثواركُم أرواحُهُم لها الفدى واحسيناه حُسين واحُسيناه حُسين=واحسيناه حُسين واحُسيناه حُسين دِمائنا بِكربلاء مِنَ السَماءِ ماطِرة=نُحيي بها ضَمائراً قد دُرِسَت مِن الورى تُهيجنا كُفوفُ عباسٍ إمامُ الثائِرة=على الفُراتِ اِقتحمت لها الكُماةِ قَنطرة رُغمَ الدِماءِ والضما قد كان سيفا صارِما=وكان يقوى كُلما سهمٌ بأحشاهُ ارتمى ولم يفُلَ عزمهُ ولم يردَ القهقرة=تخالُ أعداهُ لهُ عُمرا وكان القسورة وكان أوفى بطلٍ إذِ الجموعُ غادِرة=وكان أحلى قمرٍ تراهُ عين الساهِرة فما هوى فوق الثرى إلا على جنبِ الوفا=واكتظ تاريخ الفدا بما أتاهُ واكتفى بدرٌ عليهِ مُشرقٌ ما آلَ ما الليلُ صفى=حقٌ إلى ابن المصطفى يقضى عليهِ أسفا بصيرةٌ ما حُجبت رغمَ الجُرحِ الفائضة=واذرعٌ قد سقطت على اللواءِ قابضة وغُلةٌ عن السِقاء رُدت بنفسٍ رائِضة=تقولُ من بعد الحُسي نِ لا بقيتِ نابِضة من مُضرٍ صفائُها من هاشِمٍ وفائُها=محمديٌ طبعُها وحيدريٌ نشأُها ما طرقَ السمعُ أو جد الزمانُ أو غدا=يومٌ كيومِ كربلاء أو مثلُ عباسٍ وفا بالولاءِ والفِداءِ=للشهيدِ حُسين واحسيناه حُسين ولائُكم يا سيدي كُلُ الأذى كُلُ الهنا=والموتُ في روضِتكم يا سيدي كُلَ المُنا يا إن سقى إرهابُ أعداكمُ علينا وجنا=حتى تنادينا لهمُ يا ليتَ من مات أنا على تُرابِ كربلا فالموتُ مِعراجُ العُلا=مَنَّ القلوبِ والطِلا فداً إلى خيرِ الورى ما نَقِموا إلا على هوىً حوى قُلوبنا=وغاضهم أنّا بقينا وانتهى عدونا و احقنوا أن أخذ الله إلينا ثأرنا=وصَدَّق اللهُ نُبُؤاتِ الشهيدِ صدرُنا قد أخرجوا إمامُهم مقيدا كالقُنفذِ=أذل من بعوضةٍ بلحيةٍ كالمِبردِ بادٍ عليهِ فِعلهُ بوجههِ المُسَودِ=هذا إمامٌ نافعٌ إلى فصيلِ القِردِ كانما جاء به مالكُ من حر اللظى=لكي يسوقَ للورى من الجحيمِ الموعظة والصدرُ يزدادُ سناه من بينِ أنيابِ الفنا=كجدهِ غصَّ به الموت وأزرى بالخنى يزهو على أُحدوثةِ الغدرِ بنورِ المُرتضى=ما غرهُ تجديفهم هذا إمام الرافضة من علوٍ لسموٍ=كالشهيدِ حُسين واحسيناه حُسين رِسالةٌ يقرأها بالدمِ كُلُ العالمين=تفجرت بكربلاء بلحمِ زوارُ الحُسين تقولُ إن القوم لا زالوا علينا حاقِدين=ولا يزالونَ إلى أبي الحُسينِ مُبغضين الحِقدُ فيهم قد علا ويوم عاشورا أنجلى=قنابلاً في كربلا تُبدي لكم من هؤلاء هُمُ هُمُ بيومِ صِفينَ جُيوشُ المارِقين=هُمُ الذين مُلئوا غُلاً فكانوا الناصبين ويَحسبونَ إنهم جائوا فِعال المُحسنين=ما غيرهم مُوائِمٌ إلا صِفاتَ الأخسرين قد أنزلوا رب السماء فوق حِمارِ البركة=وسيروهُ ماشيا صفا مع الملائِكة ثُم أدعوا بأننا الرافِضون المُشركة=لأننا لم نرتضي خِلافةً مُفبركة قُلوبهم قاسيةٌ كجلمدِ الصخرِ بدت=من يومِ ضربِ فاطِمٍ ليومنا ما رَحِمت هُمُ الذين انتهكوا قُدسَ بيوتٍ رُفعت=صَحَ سليمٌ قولهُ فالقومُ حقا هجمت ظلوا على طول المدى لنا جُفاةٌ وعُدى=خلفٌ على أسلافِهم هذا لهذا مُقتدى اللهُ يا يوم الخميسِ يومُكم أم يومنا=يهجِرُ قولُ شيخكُم بالمصطفى أم شيخُنا أي قولٍ بعد قتلٍ=للشهيدِ حُسين واحُسيناه حُسين مهما أسال حقدكم بكربلاء منا دِماء=عن روضةِ الحُسينِ سبط المُصطفى لن نُحجما فكم أطاحَ قبلكُم مِنا العِدى جماجِما=وقطعوا أكُفنا وشردونا بالضما فسَلهُمُ هل أنجزوا ؟ ما قصدوا أم عَجِزوا ؟=أو تسمعن ما ركزوا ؟ أم للجحيمِ أُوكِزوا ؟ وقد بقت قوافِلُ الحُسينِ تترى قُدُما=مواكِبا خَفاقةَ الأعلامِ تكوي الظالِما أم لم ترى ما حلَ بالعِجلِ المُسمى صادِما=أما تصدى للعزى كمن دنى ومن سنا هذا الشِعارُ خالدٌ وابنَ تِكريتٍ فنا=يشبهُ في قيودهِ خنزيرَ عَضَّ الأرصُنا يُقيأُ النفس من القُبح ويغضي الأعيُنا=من لم يرى الشيطان فل ينظِرهُ مُستهجِنا فمن يكُن مُعتبرا من الطُغاةِ فليرى=من كان قبل سنةٍ يحيا أمير الأُمرا وكان سُلطانِ الخليجِ والشيوخُ تُكبره=إذا مشى تمشي المُلوكُ خاضعينَ للورى فهل بقى لهُ الزمان ؟ أم راحَ في أخبارِ كان ؟=يداهُ من قصورهِ والوِلدُ أضحت مُسفرة فهذه موعظةٌ إلى القُلوبِ المُبصرة=فليأخذُ الطاغي من الحاكِمِ منها حذرا فالوجودُ والخُلودُ=للشهيدِ حُسين واحسيناه حُسين الأربعون خاطفٌ من فوقهِ رأسً الهُدى=بحمرةٍ يبدوا على ركبِ السماءِ موَّردا يشهَدُ أَنا أُمةٌ إجرامُها جازَ المدى=يشهدُ أَنا أُمةٌ قد خاصمت مُحمدا وكم أعانت ظالِما وكم أبادت عالِما=قد ذاق منها ألما يوم أهانت فاطِما فشيخُهم بدارها نارا عليها أوقدا=مُعلنةً أن علياً لا يكون القائدا وكل من والهُ أضحى رافضيا مُفسدا=وحقهُ بأرضهِ يُعطى دخيلا وافِدا لانهُ غير سقي في الهوى يهوى الأُولى=قد طهروا من السماء وقُتلوا بكربلا أعطاهُمُ ودادهُ أعطاهمُ حق الولا=هُمُ الولاةٌ للمل وك الظالمين العُملا فصارَ مهتوك الحِمى إلى الطُغاةِ مجرأُ=وصار مسفوكَ الدماء بهِ السيوفُ تبدأُ وصار منبوذ الحجاز برأيهِ يُستهزءُ=وصارَ مطرود الورى منهُ الزمانُ يبرأُ من يومِ كسرِ الأَضلعِ ضريبةَ التشيعِ=ألا تقرَ ساكِنا من الأذى أو تلجأُ ما عرف الشيعيُ في تاريخه يوما حلا=من يومِ أن قال إلى سقيفةِ الأقوامِ لا بجزوعٍ ودموعٍ=للشهيدِ حُسين واحسيناه حُسين واترحاً من ما بدا لصدرنا واترحاه=أبالعلومِ الفيلسوفِ ذي الفتاوى الواضحة بدا بأن جِسمهُ مقطعا مُجرحا=كجدهِ من القفا ضامِ الحشى قد ذُبحا قد أخرجوهُ عصبةٌ بربها مؤمنةٌ=و انكشفت فاجعةٌ أوداجهُ مقطوعةٌ شاخبةً ورأسُهُ بدا قطيعا طائِحا=بكفِ من جهزهُ بالكفنِ ترنحا وكلكُم يعرفُ ان الشمرَ كان الذابِحا=وكان كُلَ العربِ يصفقونَ فرحا هيا أفرحوا وهللوا على السباءِ والرؤوس=قولوا حسينا خارجٌ والشيعةُ همُ المجوس وأزهقوا ما شئتمُ بحكمكم من النُفوس=حتى تلاقوا يومَكُم بهبهبٍ يوما عبوس فلن تفيقوا أبداً إلا بظُلماتِ القُبور=فحينها ستعلمون حيدراً حقاً ونور وانكُم كُنتم تعي شون بلهوٍ وغرور=وتحسبونَ أنكم الفائزون بالنشور مقولةً من النبي لا يبغض المولى علي=إلا أبن حيضٍ أو زِنا لم يكو بالأصلِ طهور أُميةٌ قد جعلتكم لعبةٌ لكيدها=فقد نجونا بالولاء وكُنتمُ من صيدها فدعتكُم فأستجبتم=لقتالِ الحُسين واحسيناه حُسين الأربعون شجنٌ ومدمعٌ ينهمرُ=على ضحايا بثلاثٍ بالثرى ما قبروا على ضلوعٍ للشهيدٍ بالخيولِ كُسروا=على حَصَانٍ هُتكوا وفوقَ هُزلٍ يُسروا بالشامِ حتى أنتحلوا بالرزءِ لما وصلوا=حيثُ يزيدٍ ماثلُ من فوقِ تختٍ مائلُ وتحتهُ طستٌ بهِ رأسِ الحُسينِ يزهروا=ينشدُ يا ليت شيوخي يوم بدرٍ حضروا مُنتفخا بكفهِ من اللُجينِ مِخصرُ=يهوي على ثغرِ الحُسينِ للثنايا يكسرُ وزينبٌ تنظرهُ وهي تضجُ بالنحيب=تدعوه تدري ثغر من ؟ تنكثُ ضربا بالقضيب هذا فؤادُ فاطمٍ وبدرُها عند المغيب=في ثغرهِ للمصطفى روحٌ وريحانٌ وطيب فما اغتشى إبن أبي سفيانُ بالعواتبِ=ولا لوجدِ القلب من عقيلة الطوالبِ ولا لأناة السبايا بالحبالِ المُتعبِ=ولا لصيحاتِ استِغ اثاتٍ تصيحُ بالنبي بل راح يُسكبُ الشراب على الهُدى سبط الكتاب=زاهٍ على ثُمالهِ مستغرقا في طربِ أليس في تاريخكم هذا أميرُ المؤمنين ؟=حتى ولو إجرامهُ طال بنات المرسلين ؟ وتعدى وتصدى=لقتالِ الحُسين واحسيناه حسين يا طائِفا على الحبيبِ والسناءُ يشرقُ=منه إذا حما الحيا مثل السماءِ يبرقُ تجلدوا لو هالكُم من الدما علائقُ=فهو ذبيحٌ ضامئٌ فؤادهُ مُمزقُ رُفقا على أنينهِ عطفا على جنينهِ=فهو على يمينهِ معفرٌ بطينهِ تحذروا ان تثقلوا بخطوكم او تخفقوا=فالطفلُ في صدرِ الحُسينِ بالسُباتِ غارقُ لا رأس فيهِ ما معاً من النحورِ ترمقُ=جراحهُ ما سكنت فما تزال تدفقُ في هيبة راهبةٍ بالعرشِ أملاكَ السما=مُعتنقين من شدي د الولهِ بعضاهما نحراهُما إلى الثرى وذابلين بالضما=بالقبرِ حتى الصخر من حالِهما تألما يا أُمةً ما أوقفت عن الرضيعِ حقدها=أي بريءٍ توقفين ال حقدَ عنهُ بعدها لا قال لا قيل لذا بل بيقينٍ أُبدها=لا شيء عن تلويع بن ت المصطفى يردُها رأسُ الرضيعِ شاهدٌ على القناةِ صاعدٌ=يشهدُ ان القوم لا رحمةَ أنسٍ عندها قد هجموا على الخِيام واستباحوا خدرها=ما احترموا مقام من فيها ولا من جدُها أيُ قبحٍ بعد ذبحٍ=للشهيدِ حُسين واحُسيناه حُسين

Testing
عرض القصيدة