رجوع الجواد إلى المخيم
في رثاء الإمام الحسين الشهيد (ع)
رجــــــــوع الــــجـــواد إلـــــــى الــمــخــيـم
حِـسْ جـواد حـسين يـصهل حـي اخـونا و
جيّته قــومـوا نـتـلـقّى ولـيـنـا يـــا بـنـاتـه و
نـسـوته
قـومي يَـسْكينه اطلعي له ابْغير مُهله و
انظريه جـنّـه مـتـنكّر صـهـيله اشْـصار مـا نـدري
عـليه
أظـن قـحّم و انـذعر مـن عـسكر المحتاط
بيه يـكـثر الـصّـيحات مُـهر حـسين مـا هـي
عـادته
طـلعت سـكينه و مـدامعها عـلى خـدها
تـسيل و اوقـفت و العين مشبوحه على حس
الصّهيل
شـافـته يـسـحب عـنانه امـزلزل الـبر
بـالعويل و دم ابـوها حـسين يـجري فوق عرفه و
رقبته
اندهشت سكينه وصرخت بس يعمّه امن الخدر راح والــيـنـا يَــعـمّـه و صــــار والــيـنـا
زجـــر
طـاح ابـويه حسين و اقبل يسحب اعنانه
المهر صـرخت و جـيب الـقلب و الـثّوب عاجل
شقّته
صـرخت و دم الـقلب مـن عـينها انـهل و
جرى حـسين يَبن امي انهتكنا جان طحت عْلى
الثّرى
بــاجـر الــعـدوان تــاخـذ هـالـحـريم
امـيـسّره و عـقب عـزّي و الـخدر تـصبح احوالي
امشتّته
وصـل مُـهر حـسين خـالي يـا بـنات
الـمرتضى اتحيّرت مَدْري شَسَوّي و ضاق بي رحب
الفضا
ابـهـالخيَم نـقـعد حـيـارى لــو نــروح
انـغـمّضه مــقـدر أقــعـد جـــان هـالـونّـه الـخـفّيه
ونّـتـه
فـرّت و شـبكت عـلى الـهامه اليسرا و
اليمين نـوب تـمشي و نـوب تـعثر قاصده حسّ
الونين
اتـصيح ذابـت مـهجتي يـا خـلق من ونّة
حسين وصـلـت الـتّـل بـالـيتامى و طــود عـزها
نـادته
جـيـت بـايـتامك و لا ظــل بـالخيَم غـير
الـعليل و انــا مــدْري بـيـا كـتـر طـايـح و لا لـيّه
دلـيل
صــاح ردّي بـالـيتامى لا تـمـوت امــن
الـعويل و انــا تـركـوني لــي الله و ابـنـي بــاروا
عـلّته
و انــا تـركـوني لــي الله و ابـنـي بــاروا عـلّته |