للناشي الصغير في مدح أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام ألا يا خليفة خير الورى = لقد كفر القوم إذ خالفوكا أدل دليل على أنهم = أبوك وقد سمعوا النص فيكا خلافهم بعد دعواهم = ونكثهم بعد ما بايعوكا طغوا بالخريبة و استنجدوا = بصفين و النهر إذ صالتوكا أناس هم حاصروا نعثلا = و نالوه بالقتل ما استأذنوكا فيا عجبا منهم إذ جنوا = دما و بثاراته طالبوكا و لو أيقنوا بنبي الهدى = و بالله ذي الطول ما كايدوكا و لو أيقنوا بمعاد لها = أزالوا النصوص و لا مانعوكا و لو أنهم آمنوا بالهدى = لما مانعوك و لا زايلوكا و لكنهم كتموا الشك في = اخيك النبي و أبدوه فيكا فلم لم يثوروا ببدر و قد = قتلت من القوم من بارزوكا و لم عردوا إذ ثنيت العدى = بمهراس أُحد و لِم نازلوكا و لم أحجموا يوم سلعٍ و قد = ثبّت لعمرو و لِم أسلموكا و لِم يوم خيبر لم يثبتوا = براية أحمد و استدركوكا فلاقيت مرحب وا لعنكبوت = و اسداً يحامون إذ وجهوكا فدكدكت حصنهم قاهرا = و لوّحت بالباب اذا حاجزوكا و لم يحضروا بحنين وقد = صككت بنفسك جيشا صكوكا فأنت المقدم في كل ذاك = فيا ليت شعري لم اخرّوكا فيا ناصر المصطفى أحمد = تعلمت نصرته من أبيكا و ناصبت نصابه عنوة = فلعنة ربي على ناصبيكا فانت الخليفة دون الأنام = فما بالهم في الورى خلّفوكا و لا سيما حين وافيته = و قد سار بالجيش ببغي تبوكا فقال أناس قلاه النبي = فصرت الى الطهرإذ خفضوكا فقال النبي جوابا لما = يؤدي الى مسمع الطهر فوكا ألم ترض أنّا على رغمهم = كموسى و هارون إذ وافقوكا و لو كان بعدي نبيّ كما = جعلت الخليفة كنت الشريكا و لكنني خاتم المرسلين = و أنت الخليفة إن طاوعوكا و أنت الخليفة يوم انتجاك = على الكور حينا و قد عاينوكا يراك نجيا له المسلمون = و كان الإله الذي ينتجيكا على فم أحمد يوحى اليك = و أهل الضغائن مستشرفوكا و أنت الخليفة في دعوة = العشيرة إذ كان فيهم أبوكا و يوم الغدير و ما يومه = ليترك عذرا الى غادريكا فهم خلف نصروا قولهم = ليبغوا عليك و لم ينصروكا اذا شاهدوا لنص قالوا لنا = توانى عن الحق و استضعفوكا فقلنا لهم نص خير الورى = يزيل الظنون و ينفي الشكوكا و لو آمنوا بنبيّ الهدى = و بالله ذي الطول ما خالفوكا