الرُّوحُ قَدْ فَاضَتْ مِنَ الضَّاحِيَةْ =وَالْمُطْمَئِنُّ نَفْسُهُ رَاضِيَةْ مَرْضِيَّةً، يَقُولُ مُسْتَبْشِرًا=مَلَئْتُ بِالْخَيرَاتِ مِيزَانِيَهْ يَطِلُّ مِنْ شَاشَةِ فِرْدَوسِهِ=عَلَى جَمَاهِيرٍ لَهُ بَاكِيَةْ تَبْكِيهِ إِذْ نَالَ وِسَامَ السَّمَا=بِالْمَوتِ فِي عِزٍ وَبِالتَّضْحِيَةْ وَفِي جِوَارِ اللهِ فِي فَرْحَةٍ=مُسْتَأْنِسًا بِالْجَنَّةِ الْعَالِيَةْ فَلَا نِتِنْ يَاهُو هُنَاكَ وَلَا=يَسْمَعُ فِي أَرْجَائِهَا لَاغِيَةْ غَدًا يَرَى صُهْيُونَ فِي خِزْيِهَا=تَحْرِقُهَا نَارُ لَظَىً حَامِيَةْ طَعَامُهَا الضَّرِيعُ وَيلٌ لَهَا=وَالْمَاءُ عَينٌ قَدْ غَدَتْ آنِيَةْ قَدْ فَارَقَ الْأَعْدَاءَ ثُمَّ الْتَقَى=بِالصَّفْوَةِ الطَّاهِرَةِ الْهَادِيَةْ جَنَّاتُهُ تَفْتَحُ أَبْوَابَهَا=وَرُوحُهُ قَدْ رَفْرَفَتْ زَاهِيَةْ كَأَنَّنِي بِهِ مَعَ الْمُصْطَفَى=يَسْتَمِعَانِ سُورَةَ الْغَاشِيَةْ هُنَاكَ حَيثُ جَدُّهُ الْمُرْتَضَى=وَالْمُجْتَبَى وَفَاطُمُ الزَّاكِيَةْ يَأْتِي لَهُ خَامِسُ أَهْلِ الكِسَا=وَعَينُهُ دُمُوعُهَا جَارِيَةْ شَوقًا لَهُ وَالْعِشْقُ فِي أَنْفُسٍ=بِالنُّورِ والطُّهْرِ غَدَتْ سَامِيَةْ أَهْلاً بِمَنْ كَانَتْ لَهُ كَرْبَلَا=بَوصَلَةً فِي الْوَقْعَةِ الْعَاتِيَةْ أَهْلاً بِمَنْ أَصْدَاءُ صَرْخَاتِهِ=تُزَلْزِلُ الْأَشْرَارَ وَالطَّاغِيَةْ أَهْلاً بِمَنْ يَصْبِرُ حِينَ الْبَلَا =يَثْبُتُ وَالْأُمُورُ مُسْتَعْصِيَةْ سَطَّرْتَ أَمْجَادًا وَكُنْتَ الَّذِي=يَزْهَدُ فِي دُنْيَا الْهَوَى الْفَانِيَةْ لَمْ يَقْتُلُوكَ أَنتَ لَمَّا تَزَلْ =تُمْسِكُ رَايَاتِ الْعُلَا الْهَادِيَةْ يُرْعِبُهُمْ طَيفُكَ يَا سَيِّدِي =وَأَنْتَ فِي رَوضَتِكَ الزَّاكِيَةْ

Testing
عرض القصيدة