و أُمنّي النفسَ يومًا بعد يومْ
ويمرُّ العامُ إثر العامِ لا ألقاكَ فيه
أ تُراهُ يا إلهي يسمعُ النجوى و صوتَ الاِشتياق؟
أ تُراهُ ينظرُ الدمع بعينيّ يتيمًا؟
أ تُراهُ رقّ للقلبِ إذا ما لاحَ للعينِ ضريحٌ
وإلى ملمسِ الشبّاكِ قد نازعَ كفّي
و انتحلتُ السُّكْرَ من نفحةِ عطرٍ جِدُّ تَرْفِ
أ تُراهُ رقّ لمّا بحّ صوتي ب: علي؟
أم تُرى حُجْبٌ ذُنوبي..
هل عساهُ صدَّ عن وقفةِ ذُلّي؟
أ تُراهُ بهجيرِ العُمرِ ما قد عادَ ظلّي؟
آه يا كهف اليتامى
دُلّني أين أُولّي؟
إذ يغصّ الحلقُ غُبنًا: يا علي!
ثم لا يأتي جوابٌ
هل ترى رانتْ بعينيك عيُوبي..
.
هل أنا المُبعدُ في شقوةِ نفسي
أم أنا المضموم عفوًا بيديكْ؟
حسرتي صارت أيادٍ فاقداتٍ
شقّقت قلبي من الشوقِ عليكْ
هل أعود؟

Testing
عرض القصيدة