الحسينُ باقٍ ما بقيَ الوجودُ
سنة 2017
أَدْمَـيْتُ عَـيْنِي مُذْ عَلَوْتُ
سَمَاكَا دَهْـرًا، وَقَـلْبِي هَـامَ فِـي
ذِكْرَاكَا
لَيْلِي يُبَادِلُنِي الأَسَى مُذْ كُنْتَ لِي وِرْدًا يُـسَـامِـرُ مُـقْـلَـتَيَّ
سَـنَـاكَا
حَـيَّـرْتَ عَـالَـمَنَا بِـكُنْهِكَ
سَـيِّدِي مُـذْ هَـلَّ فِـي هَذَا الْوُجُوْدِ
ضِيَاكَا
سِـرُّ تَـخَلَّدَ فِـي رُؤَاكَ وَلَـمْ
نَزَلْ لِــلآَنَ لَــمْ نَـعْرِفْ مَـدَى
مَـعْنَاكَا
يَــا لَـيْـتَنَا نَـدْنُـو بِـبِـعْضِ
جَـوَارِحٍ لِـمَقَامِكَ الـسَّامِي وَبَـعْضِ
رُؤَاكَا
نَرْقَى لِصَرْحِكَ كَي نُسَامِرَ
أَنْجُمًا ضَـحَّتْ لأَجْـلِكَ مُـذْ نَشَرْتَ لِوَاكَا
بِالطَّفِّ لَمَّا صُحْتَ هَلْ مِنْ
نَاصِرٍ فَـأَتَـوْكَ زَحْـفًـا يَـبْـتَغُوْنَ
رِضَـاكَا
اللهُ صَـيَّـرَ مِــنْ جِـرَاحِكَ
عَـالَمًا لاَ يَـنْثَنِي .. لاَ .. لاَ يَـهَابُ
عِـدَاكَا
قَـدْ كُـنْتَ مَـا بَـيْنَ الدُّهُوْرِ
مَنَارَةً تَـعْـلَو وَلاَ يُـعْـلَى لِـفَيْضِ
عَـطَاكَا
مَـاضِيْكَ يَـحْكِي لِـلزَّمَانِ
حِـكَايَةً بِــدَمٍ كَـتَـبْتَ فُـصُـوْلَهَا
وَهُـدَاكَـا
أَصْـبَحْتَ تَحْيَا فِي الْقُلُوْبِ
رِوَايَةً حَــتَّــى كَــأَنَّــا بَـيْـنَـنَـا
نَـلْـقَـاكَـا
بِـسِـمُوِّ خُـلْـقِكَ نَـرْتَـقِي
عَـلَّمْتَنَا لاَ نَـكْـتِفِي بِـالـدَّمْعِ حِـيْـنَ
رِثَـاكَا
قِـيَمًا مِنَ الرَّحْمَنِ صَاغَ
عَطَاءَهَا سُـبْحَانَ رَبٍّ فِـي الْـوَرَى
سَوَّاكَا
يَـا مَـنْ لَـهُ الـدُّنْيَا تَـمُوْجُ
بِأَسْرِهَا فِــي كُـلِّ حِـيْنٍ إِنْ أَتَـى
ذِكْـرَاكَا
الـدَّهْرُ يَبْقَى صَامِتًا يُبْدِي
الأَسَى وَالأَرْضُ وَالـسَّـبْعُ الْـعُـلاَ
تَـنْـعَاكَا
لاَ نَـرْتَـضِي مَـوْلًـى أَمِـيْرًا
سَـيِّدًا يَــا بْــنَ الـنَّبِيِّ وَلاَ نُـرِيْدُ
سِـوَاكَا
وَالـسِّـرُ فِــي هَــذَا بِـأَنَّكَ
أَوْحَـدٌ سَـنَظَلُّ مَـا بَـقِيَ الْـوُجُوْدُ
فِدَاكَا
جُـنَّـتْ بِـحُبِّكَ يَـا حُـسَيْنُ
قُـلُوْبُنَا خُــذْهَـا إِلَـيْـكَ لِـتَـرْتَوِي
مَـعْـنَاكَا
وَاقْـبَـلْ تَـقَـرُّبَنَا إِلِـيْكَ وَإِنْ
يَـكُنْ لاَ يَـرْتَـقِي يَــا بْــنَ الـعُلاَ
لِـعُلاَكَا
دَيْـنًـا عَـلَـيْنَا كُــلَّ عَــامٍ
نَـحْتَفِي وَنُـعِيْدُ مَـجْدَكَ فِـي عُـلُوِّ
سَمَاكَا
وَنُـعِيْدُ مَـجْدَكَ فِـي عُـلُوِّ سَمَاكَا |