لغةُ المجدِ حينَ كانَتْ صَبِيّةْ= علَّمَتْها دِمَاكَ ما الأبجديةْ إنمّا كربلاكَ في كلِّ عصرٍ= للتحدّي وثيقةٌ رسميَّة حينَ هاجرْتَ يا حسينُ إليها= لم تكنْ غيرَ هجرةٍ نبويّة نُزِّلَ النحرُ سورةً لكَ فاقرأْ= باسمِ حاءِ الحسينِ والحُرِّيّة حينَ جاؤوا مِنَ الشقاءِ صَحارٍ=جئتَ نهرًا وضفةً (مدَنِيّة) كنتَ أنتَ الذي تفيضُ سلامًا= حينَ فاضَ الصّدى بشرِّ البَرِيَّة تُلبسُ الأرضَ معطفًا ثمَّ تعرى= هكذا هكذا النفوسُ الرّضيّة تُحرِجُ النّهرَ تستفزُّ الثواني= تُشعلُ النايَ تخلقُ اللاَ مَنِيّة حينَ لم يبقَ في المخيّمِ شيءٌ= جُدْتَ بالطفلِ للسماءِ هَدِيّة كيفَ تفنى رُؤَاكَ يا بنَ المَثَاني= وَهْيَ للخُلْدِ سيرةٌ ذاتيّة؟ ثَقِّفِ الموتَ كيفَ أنَّ التَفاني= لرضا اللهِ فرصةٌ سرمديّة لسْتَ غيمًا مُحمّلاً بالمراثي = ثمّ تَكْفِيهِ دمعةٌ موسميّة لسْتَ صَوتًا مُغلَّفًا بالمآسي= لا يَرى الطفَّ عزةً علويّة أنتَ أعطَيْتَ للمبادئِ شَكلاً= بينَما نحنُ فكرةٌ شَكليّة كلّما لُحْتَ لاحَ ألفُ نبيٍّ=يملأُ الدهرَ بالفُتُوحِ النّقيَّة فلماذا نحنُ اختصرْنَاكَ حتّى=لم نجِدْ في الجِراحِ إلا الرزيّة إنَّ بعضَ الجراحِ تُنتجُ وعيًا=واشتعالاً ونهضةً أبديّة وجراحُ الحسينِ حشرٌ عظيمٌ= فمَدَاها قيامةٌ مهدويّة إنّ ما بينَ فطرتي ودموعي=تتنامى علاقةٌ عاطفيّة يسكنُ الدمعُ في مَرايا فؤادي= مثلَ سُكنى الورودِ في المزهريّة فرحَتي بالدموعِ بينَ عُيُوني= فرحةُ الطفلِ في يَدَيهِ هَديّة حينَ أبكي عليكَ أعرِفُ نفسي=أجِدُ الدمعَ رؤيةً كونيّة والذي أبدعَ الدّموعَ بحَلقي=إنّ حزني ثقافةٌ قدسيّة يحزنُ القلبُ كي يصيرَ فَراشًا= يحزنُ الحُلمُ كي يكونَ قضيّة كلُّ شيءٍ بداخلي يتلاشى= كلُّ شيء ٍ .. وللحسينِ بقيّة