ذا وارثُ الخيرِ .. كلٌّ الخيرِ سيرتُهُ = وكربلاءُ ملاذٌ للمُرِيدِينا ويومُهُ الخُلْدُ دهرٌ لا انقضاءَ لهُ = كسورةِ الحمدِ هذا للمصلِّينا قامَ الإمامُ قيامًا لا اعوجاجَ لهُ = حاشا وحاشاهُ فَهْوَ ابنُ الميامِينا أرادَ إصلاحَنا حتّى ولو دَمُهُ = على الثّرى طُلَّ مِنْ بغيِ المُعَادِينا فسطّرَ الفتحَ فتحًا في تصوُّرِهِ = وأثبَتَ العرشَ نقشًا للهُدى دِينا وكانَ شمسًا وما زالَتْ أشعّتُها = على المدى نورُها غذّى المُضَحِّينا وإسمُهُ كانَ للثوّارِ تمتمة ً = هيهاتُهُ كسرَتْ أنفَ اليزيدِينا بلاؤهُ علّمَ الدُّنيا بأجمَعِها = أنّ البلاءَ مِنَ الرحمنِ موزونا وكانَ كالطَّودِ لا تَنْهدُّ قوّتُهُ = قَدِ استمَدَّ مِنَ الباري القوانينا وعزمُهُ مَدَدُ المُعْطِي ولا عَجَبٌ = وصبرُهُ مِنْ صَبورٍ جاءَ ياسينا يبقى مدى الدهرِ بدرًا لا أفولَ لهُ = وبيرقُ الحقِّ كافٌ تسبِقُ النُّونا وقاتليهِ طغاةٌ كانَ ديدَنُهُمْ = إبليسُ شارَكَهُمْ درسًا وتمكينا وثأرُهُ حاضرٌ في كلٍّ ثانيةٍ = ما زالَ ما زالَ غضًّا والرّياحينا بالارتقابِ وجيعٌ ليسَ مسكنُهُ = إلا الأسى ثائرًا يحكِي البراكينا تردادُهُ يالَثاراتِ الحسينِ أتَتْ = على البسيطةِ إعلاءً لنا فينا