قُمْ زُرْ حُسينَ وَقَبِّلِ الأعتابا=واسكُبْ دموعَكَ قُربَهُ كسحابَة هذا ابنُ أحمدَ خيرُ مَنْ وطأَ ال=ثرى والمُرتضى لأَبوهُ لا كِذّابا والبضعةُ الزهراءُ حقًّا أُمُّهُ=ما في الخليقةِ مِثلُهُ أَنسابا جبريلُ قدْ نَزلَ بقلبِ محمدٍ=أتُرى هُمُ عنْ قَلبهِ أَغرابا خصَّ المودّةَ والكساءَ محمدٌ=لهمُ وزادَ الدهرَ والأحزابا والعادياتُ جيادُهُمْ ضبحًا كَما=حِجرٌ لهمْ في العالَمِينِ إيابا والسنةُ النبويّةُ السمحاءُ هُمْ=عُقّالُها دونَ النَّبيِّ حِجابا قدْ كانَ أحمدُ للعلومِ مدينةً=ووصِيُّهُ الكَرارُ كانَ البابا هُمْ طاهِرونَ مُطهرونَ أئمّةٌ=عُلماءُ كَانوا لِحِطّةٍ أبوابا لولاهُمُ ما كُنتَ تَسمعُ آذنًا=وقتَ الصلاةِ مُكبِّرًا وخِطابا قالَ النّبيُّ بحقِّهم حتّى إذا=ظنَّ الكثيرُ بكونِهُمْ أربابا أسماؤهُمْ كُتِبَتْ على العَرشِ الذي=هوَ للإلهِ بعلمِهِ قدْ غَابا بُعدًا لذاكَ البَهوِ إذْ لمْ يُنجِبوا=إلا لئيمًا خاسئًا مُرتابا حتّى الخيولُ ترفَّعَتْ عَنْ فِعلِهِمْ=إذْ كَانوا ما دونَ الخيولِ كِلابا مَشَتِ الجيوشُ على ابنِ بنتِ محمدٍ=مَشْيَ الجرادِ جحافلاً أسرابا صاحَ الحُسينُ بجمعِهِمْ: هذا أنا=حَرمي اتركوا إنْ كُنتُمُ أعرابا هَجَموا على خِيمِ الحُسينِ لينهَبُوا=وعَدَوا على حرمِ النّبيِّ خَرابا خَطْبٌ جَليلٌ ما جرى في كَربلا=إذْ قَلبَ طهَ في الصميمِ أصابا والشِّمرُ حزَّ الرأسَ وآ ويلاً لَهُ=حِقدًا لعترةِ أحمدٍ وحِسابا مرّتْ خيولُ أميّةٍ بِرجالِها=فوقَ الحُسينِ جيئةً وذهابا حتّى تهشمَ صَدرُهُ وضلوعُهُ=لا أستطيعُ لوصفِها إعرابا بُعْدًا لَِمنْ قَتلوا ابنَ بنتِ نَبِيِّهِمْ=لمْ يرعُوا فيهِ النَّسْبَ والأحسابا عَلِمُوا بذا لكنَّهُمْ جهِلُوا بأنَّ=السِّرَّ في طيِّ الضلوعِ كتابا وَيْلِي عليهِ قضى شهيدًا عاريًا=عطِشًا بجانبِهِ الفراتُ شرابا سلِّمْ على الخدِّ التَريبِ بكربلا=كافُورُهُ وجهُ الصعيدِ تُرابا وغَسُولُهُ دَمُهُ ونعشُهُ سَمْهَرٌ=بَيْنِ السّماهرِ جاوزَ الإطنابا أنا جَعفريٌّ والحسينُ هُوِيَّتِي=قُلْ للّذينَ تنازَعُوا الألقابا: إنَّ الذي جَهِلَ [الولايةَ] كالذي=قدْ عَافَ لُبًّا والقُشُورَ أصابا أمضي على خَطِّ الوليِّ مُزمجرًا=لا أختشي لومًا ولا مُغتابا لمْ أرتدِ خَلقَ المُلوكِ ولمْ أكنْ=مِنْهُمْ قريبًا لاحسًا أقصابا لنْ يمنعَ الطاغوتُ مِنِّي دمعةً=سالَتْ على خَدِّي دمًا سكّابا إنْ كُنتَ تَمنعُني النَحيبَ لفاطمٍ=فأعلَمْ بأنِّي قدْ أصبْتُ صوابا قُلْ للذي لاذَ البلاءُ بحِجْرِهِ=بُشرىَ لِمَنْ والى الوصيَّ "جوابا"