مَنْ أنا ......؟
حتَى أناجيَ الطُّهْرَ
في عينيكَ
أو أكتبَ بمدحِكَ كلَّ الأشعار
أنا التائهُ في بحرِ هواكَ
أنا الصغيرُ أمامَ الكبار
تذوبُ في حضرتِكَ المعاني
وتكبُرُ فيكَ الكلماتُ
يا ثارَ اللهِ
وابنَ الثارِ
يا بحرَ النورِ
وثورةَ نورٍ
لم تَخْرُجْ أَشِرًا
ولا بَطِرًا
على رأسِ الأحرارِ خَرَجْتَ
فكتبْتَ سِفْرَكَ
على جدارِ الزمنِ
يومَ أعلنْتَها
على الظلمِ ثورةً
وكتبْتَ بالدَّمِ الطاهرِ
كيفَ يكونُ الموتُ عطاءً
وكيفَ يكونُ فداءً
مَنْ أنا؟
حتَى أناجيَ الطُّهْرَ
في عينيكَ
يا بنَ الكوثرِ والقلمِ
يا بنَ شعاعِ الأنوار
أشهدُ بأنّكَ باقٍ
في كلِّ يومٍ تزدادُ حياةً
عزمًا ... وثباتًا
على دربِكَ سارَتْ كلُّ القوافلِ
على دربِكَ سارَ الأحرار
علّمْتَ الكونَ كيفَ يكونُ
الموتُ ... حياةً
الموتُ سُمُوُّ الأطهار
علَّمْتَ الكونَ كيفَ يكونُ
يا بنَ آخرِ الأنبياء
فسُبحانَ الذي
أسرَى بِكَ مِنَ المدينةِ إلى كربلاء
ترفعُ اللهَ سيفًا والرسول
وتنادي القومَ يومَ الطفِّ
أنا مَنْ في المهدِ ناجاهُ جبريل
ورضعَ الطُّهْرَ مِنْ صدرِ البتول
أنا ابنُ مكةَ ... ومِنَى
أنا ابنُ مَنْ ضربَ خراطيمَ العِدَا
أنا ابنُ عليٍّ والرسول
فتلاقَتْ تحتَ قدمَيْكَ السهامُ
وانبرَتْ إليكَ الخيولُ تصول
ووقفْتَ شامخًا كالطودِ
تذودُ عَنْ حرمِ الرسول