أنَخْتُ فؤادي على بابِهِ=وكانَ الزّحامُ بأعتابِهِ أردتُ التوقّفَ عندَ الحسينِ=لأسألَ ما بالُ أصحابِهِ هو الضيغمُ الشهمُ عندَ اللقاءِ=وما ذا سوى بعضِ ألقابِهِ فمَنْ يطلِبُ الموتَ يمضي إلى=عرينِ الهِزَبْرِ لإغضابِهِ هو السبطُ لا تستقيمُ السماءُ=إذا لم يُقِمْها بأهدابِهِ لذا آلَ ألاّ يُطيلَ البقاءَ=ويرقى إليها بأسبابِهِ ولكنَّهُمْ مثلُ زهرِ الربيعِ=على الأرضِ تزهو وتِهْنا بِهِ فما بالُهم يطلبونَ الحِمامَ=ويستعذِبونَ بأكوابِهِ ويستبدِلونَ الفراشَ الرّغيدَ=بحرِّ الصعيدِ وأوصابِهِ ويرمُونَ بالنفسِ بينَ اللهيبِ=إلى أنْ ينامُوا بأنيابِهِ أدارُوا الوَغى تحتَ ظلِّ الحسينِ=فدارَ العِدى بينَ دولابِهِ وصلّى فصلّوا بحدِّ السيوفِ=وباتًوا خشوعًا بمحرابِهِ أرادُوا اللِّحاقَ بركبِ الحسينِ=ورامُوا الخلودَ بأثوابِهِ فكانَ عمودًا لبيتِ الإباءِ=وكانُوا مساميرَ أطنابِهِ وصارُوا نجومًا بنورِ الحسينِ=وما التهبَ النجمُ إلاّ بِهِ ومَنْ يَطْلُبِ المجدَ يرمِ الخنوعَ=وما الخانعونَ كطلاّبِهِ