كثُرَ الضجيجُ وما سمعتُ سواكا=وفتحتُ قلبي، لم أجِدْ إلّاكا مهلاً فعِندِي للنَّحيبِ حكايةٌ=وَمَعِي سماءٌ مِنْ خضابِ هواكا سَلْ خافقي، سَلْ ما تريدُ سؤالَهُ=سيجيبُ دمعي أو تجيبُ دِماكا ما ماتَ مَنْ لبسَ الزمانُ جراحَهُ=في كلِّ جرحٍ يا حسينُ أراكا ما هدَّني طُولُ العَناءِ ولا الرّدى=كلُّ الرّزايا قد تهونُ عَداكا أنتَ الصلاةُ وكلُّ عينٍ مسجدٌ=للحزنِ، محرابُ الخلودِ يَداكا السيفُ لم يذبحْكَ بلْ شاءَ العِنَا=قَ، أرادَ لثمَكَ كي يشمَّ شَذاكا في روحِنا ترنيمةٌ توحي الشّجى=قربَ الخيامِ تضجُّ لا تنساكا وجعُ الرّمالِ يضمُّ فيكَ ضلوعَهُ=ويحيكُ آهًا مِنْ فسيحِ مَداكا هلاّ أجَبْتَ نواظِرِي يا سيِّدي=أيُّ الأسنَّةِ في الفَلا أدْمَاكا؟ أحبيبُ أم ظلمُ العدا أم قاسم؟ٌ=أم ذا المُمَدَّدُ في العَرا أم ذاكا؟ أم حالُ زينبَ إثرَ فقدِكَ؟ أم تُرى=تلكَ الكفوفُ تُكَلِّمُ الأفلاكا؟ أم سبيُ أختِكَ في دروبِ أميّةٍ=أم طفلةٌ ينتابُها مرآكا؟ أسعفتُ قلبي بالبكاءِ ويا لَهُ=مِنْ خالقٍ ذاكَ الذي سوّاكا أدْمَيْتَ هاتِيكَ السِّهامَ برحمةٍ=وغدَوْتَ مصباحَ الهُدى وكفاكا ماتَتْ سيوفُ الرّجسِ حيثُ لقيتَها=وبعثتَ فينا النصرَ، ما أحلاكا! يغدو الزمانُ وقد أماتَ يزيدَهُ=وكأنَّ سيفَ الشمرِ قد أحْياكا