لا ترفعِ السوطَ قلبُ العرشِ ينفطرُ=كزينبٍ في يدِ الأغلالِ تنصهرُ لا ترفعِ الصوتَ، غُضَّ الطرفَ عن جبلٍ=من الضياءِ عليهِ القدسُ ينتشرُ لا تهزُزِ الرمحَ هذا الرأسُ جبهتُهُ=مشكاةُ نورٍ لوجهِ اللهِ يا شَمِرُ يا حاديَ الركبِ لا تسرعْ فناقتُها=لا تملكُ العذرَ كي للهِ تعتذرُ فذي القواريرُ كانَ البدرُ كافلَها=واليومَ غابَ فلا خدرٌ ولا قمرُ ولا لعينيكِ يا أختاهُ وابتشِرِي=أَوِ اسعَدِي بلْ يسبُّ الرجسُ مَنْ طهروا وذي الرياحينُ يكويها النداءُ (أبي)=أيا حسينُ أجِبْ مِنْ دمعِها مطرُ فلا مجيبَ سوى رأسٍ يدورُ على =رمحٍ ترتِّلُهُ الآياتُ والسورُ لا ترفعِ السوطَ أطفالُ الحسينِ بلا=حولٍ ولا عمُّهُمْ عباسُ ينتصرُ تكبّرونَ؟! وما التكبيرُ غيرُهُمُ=(اللهُ أكبرُ منكُم) قالَها الحجرُ يا أدعياءُ تُرى هلْ في نسائِكُمُ=مَنْ صانَها البرُّ أو مَنْ زانَها الخفَرُ هل في نساءِ الدُّنى ظِلٌّ لفاطمةٍ=كي تفخروا بانتسابٍ منهُ ينحدرُ ليسَتْ سوى زينبَ الحوراءِ تشبهُها=لذا سعيتُم لها بالنارِ تستعرُ لذا سعَيْتُم لها بالسوطِ يلهبُها=لذا كسَرْتُم لها أضلاعَ مَنْ نُحِروا (رقيةٌ) مِنْ جمالِ اللهِ سحنتُها=براءةُ الفطرةِ الأولى بها زَهرُ لا تقطِفوا الزهرَ قلبُ الزهرِ مِنْ رهفٍ=على دماءِ حسينٍ سوفَ ينهمرُ لا تقتلوا الوردَ.. في أحداقِ مبسمِها=(سكينةُ) الطفِّ يغزو روحَها الخطرُ أتسلبُ القرطَ؟ ما الأقراطُ تؤلمُها=لقد سلبتُمْ حِماها وهْيَ تحتضرُ والأمهاتُ فدَتْ للحقِّ فرحتَها=ولوعةٌ حملَتْ مِنْ بعدِها الشجَرُ أمُّ الشهيدِ التي لم تَقْفُ زفَّتَهُ=سارَتْ إلى السبيِ والأحشاءُ تُعتصرُ سارَتْ إلى السبيِ يا للشامِ ما فعلت!!=بخدرِ مَنْ ليسَ يرقى خدرَها نظَرُ لكنّها الشمسُ تبقى دونَ مسطعِها=أنظارُ كلِّ عيونِ الخلقِ تنحسرُ