شَوقي تعاظَمَ سيِّدي وبَرَاني=وإليكَ جِئتُ أبُثُّ ما أضناني يا خيرَ سِبْطٍ زانَ أُمّةَ أحمدٍ=وشهيدَها والشاهدُ المُتفاني وسقى رُبوُعَ الدّينِ لمّا أمحلتْ=بدمِ الوريدِ .. وخِيرَةِ الشُبّانِ أدْعُوكَ مِنْ ولهٍ تعيشُ بظِلِّهِ=روحي ويُشْعَلُ بالحنينِ كياني يا بْنَ الِكساءِ وكُلُّ فَخْرٍ أَصْلُهُ=وبهِ .. مَعِينُ كرامةٍ وحَصانِ الدّمعُ كانَ على الطّفُوفِ مجيّرًا=واليومَ أضحى الدّمعُ شأنًا ثانِ وغدَتْ مرابعُنا تمثِّلُ كربلا=وفجائعٌ تترى بكُلِّ أوانِ هذا العِراقُ اليومَ بالدَّمِ غارقٌ=والناسُ بينَ مُمَزّقٍ ومُعانِ والطائفيّةُ أنشَبَتْ أظفارَها=والبيتُ مقسومٌ على الإخوانِ وبنو أُوالٍ بعْدَ شَمْلٍ شُتِّتُوا=واستُبدِلوا بالعُجْمِ والعُربانِ لا ذنبَ كانَ لَهُمْ سوى أنْ طالَبُوا=إيقافَ ظُلمِ تاهَ في العنوانِ والطّفُّ في هذا الزمانِ مُمَثّلٌ=في كُلِّ قحطانٍ وفي عدنانِ والشعبُ مسبِيٌّ بمصرَ وغالَهُ=سوطُ الطُّغاةِ بذلّةٍ وَهَوَانِ وتلفّعَ الإخوانُ بُردَةَ ناسِكٍ=وبفكْرِهِمْ أصلُ البلاءُ الفاني وبَنُوكَ في لبنانَ قد كَسَرُوا العِدا=وقفوا كَسَدٍّ عاليَ البُنيانِ قد مرَّغُوا أنفَ الطُّغاةِ بأرضِهِمْ=سَلْ كَمْ أذاقُوا السُّمَّ للشيطانِ فتأمَّرَ الطغيانُ كي لا يرتقي=صوتُ العدالةِ في رُبى لبنانِ هذا حديثٌ ذو شجونٍ صُغْتُهُ=شِعرًا يجسِّدُ محنةَ الإنسانِ وأواسي فيهِ الطالبينَ خلاصَهُمْ=أنَّ الدّماءَ تصوغُ عُمْرًا ثانِ وبأنَّ دربَ الخالدِينَ مُعَبّدٌ=بالتّضحياتِ ونَهرِ دَمٍّ قانِ