مــا الـقـولُ إلا فــي رِثَـاكَ
فـصيحُ وجـمـيلُ صـبري فـي عَـزَاكَ
قـبيحُ
مـهـما عـلـيكَ تُـهِـلُّ عـيـني
دمـعَها إنَّ الـبـكـاءَ لِــمَـا دَهَـــاكَ
شـحـيـحُ
لـــكَ بـالـكـرامةِ والإبـــاءِ
حـكـايـةٌ كــلُّ الـمـعالي مِــنْ عُــلاكَ
تـطيحُ
الــعـزُّ والـمـجـدُ الـمُـشـرِّفُ
نِـلْـتَهُ كــلُّ الـمـفاخرِ عَــنْ عَـطَاكَ
تـبوحُ
فـالرأسُ مـنكَ عـلى الـرِّماحِ
مبجّحٌ حـتّـى وجـسـمُكَ بـالـثّرى
مـطروحُ
مــا كـنـتَ مـذبـوحًا وخــدُّكَ
عـافرٌ بــل كــانَ مِــنْ ربِّ الـعُلا
تـوشيحُ
أنــتَ الـخـلودُ ومــا كـمـثلِكَ
خـالدٌ أمّــــا ضـريـحُـكَ لـلـهُـدَى
تـلـمـيحُ
ذبّـــاحُ أنـــتَ ولـلـطّـغاةِ
مُـقـهـقِرٌ وبـــكَ الأعـــادي جُـبْـنُها
مـفـضوحُ
عـجبي وطَتْكَ الخيلُ في
مضمارِها يــا مَــنْ كـجـدِّكَ صـدرُهُ
مـشروحُ
مِـنْ قـبلِ خـلقِكَ كنتَ نورًا
شامخًا مــا كـنـتَ عَـمَّـنْ لاذَ فِـيـكَ
تُـشِيحُ
أهــديــتَ آدمَ عــنـدَ ربِّـــكَ
تــوبـةً لـمّـا بـإسـمِكَ كــانَ عـنـهُ
صـفـوحُ
أيـقـظْـتَ إبـراهـيمَ حـيـنَ
فَـزَعْـتَهُ إذْ كــنـتَ إسـمـاعـيلَ وَهْــوَ
ذبـيـحُ
مــا خِـلْـتُ يـعـقوبًا بُـكَـاهُ
لِـيُوسفٍ بــلْ فــي عـزائـكَ جـفـنُهُ
مـقروحُ
مــا كــانَ طـوفـانُ الإلــهِ
عـقـوبةً بــلْ كــانَ دمـعًـا لـلـسماءِ
سَـفُوحُ
وبـبـطنِ ذاكَ الـحـوتِ أنـتَ
مـنجِّيًا ذا الـنـونِ إذْ مِــنْ عـلمِكَ
الـتسبيحُ
لـو لـمْ يـعاجِلْكَ الـرّدَى فـي
كـربلا لـخـلـدْتَ عــمـرًا لـــم يـنَـلْهُ
نُــوحُ
يــا رحـمـةَ الـمـولى إلـيكَ
شـفاعةٌ فـي الـحشرِ لـيسَ يـفوقُها
تـرجيحُ
لـم تـبقَ يـومَ الـطفِّ أدنـى
حـرمةٍ إلا وكـــانَ الـخـصـمُ فــيـكَ
يـبـيـحُ
جـالَتْ عـليكَ الـقومُ تـحتَ
خـيولِها ولـــكَ الـحـجـارةُ بـالـدّمـاءِ
تــنـوحُ
هــذا خـيالي فـي طـفوفِكَ
حـاضرٌ والـقولُ فـيكَ عـلى الـخيالِ
صريحُ
هــا قــدْ رأيـتُـكَ والـقلوبُ
بـصيرةٌ عَـمِـيَتْ عـيـوني أنْ تــراكَ
ضـريحُ
قــد كـنتَ جـسمًا بـالدماءِ
مـضرّجًا وأراكَ لـــو عــنـكَ الــتـرابَ
أزيــحُ
فـاحتَرْتُ فـي عـدِّ الـجراحِ
بـوقعِها الـجـرحُ فــوقَ الـجـرحِ يــا
مـذبوحُ
هَـبْ لـي جـوابًا؛ أيُّ عـضوٍ
سـيّدي فـيـهِ جـراحُكَ فـاضَ مـنها
الـروحُ؟
هـلْ كـانَ مِـنْ سـهمِ المثلَّثِ
سمُّهُ لــمّـا رَمَـــوْهُ، وقـلـبُـكَ
الـمـجروحُ
أمْ حــزُّ رأسِــكَ والـجـروحُ
غـزيرةٌ لــم يـبـقَ عـضـوٌ سـالـمٌ
وصـحـيحُ
هلْ كانَ صوتُ الريحِ يسفي والصَّبَا أمْ أنَّ صــوتَـكَ بـالـظّـما
مـبـحوحُ؟
والـغيثُ دمًّـا هـلَّ مِـنْ مُزنِ
السّما أمْ نــزفُـهُ مِــنْ جـرحِـكُمْ
مـفـتوحُ
عـيناكَ غَـطَّتْهَا دِمَـاكَ مِـنَ
الحصى عـجـبًا أمُــتَّ ونـاظري
الـمشبوحُ؟
وعَـنِ الـعَجَاجِ شِـفَاكَ قَـدْ
أطـبَقْتَها جــــاءتْ تـرطِّـبُـها إلــيـكَ
الــريـحُ
قـدْ خِـلْتُ شمسًا والرماحُ
كسوفُها لـــم أدرِ رأسُـــكَ بـالـقـناةِ
يــلـوحُ
أوَ لــمْ يـحـزُّوهُ عِــدَاكَ مِـنَ
الـقَفَا وَبَـقَتْ دمـاكَ مِـنَ الـجروحِ
تسيحُ؟
عـجـبًا لــهُ مِــنْ فــوقِ رمـحِ
أمـيّةٍ يـتـلـو الـكـتـابَ وواعــظٌ
ونـصـوحُ
مـا كانَ جسمًا قبلَ جسمِكَ
سيّدي يــبـقـى ثــلاثًــا يـجـتـويهِ
الــسـوحُ
يــا كـبـرياءَ الله ِكـنتَ عـلى
الـثّرى لــكـنْ بــعـزِّكَ كـالـجـبالِ
جــمـوحُ
حـتّـى شَـمَـمْتُكَ بـالـنسيمِ
كـرامـةً عــطـرُ الإبــاءِ مَــعَ الـدّمـاءِ يـفـوحُ
مـولايَ هـلْ لـي بـالحسابِ
شفاعةٌ إنّــي بـركـبِ الـمشفَعِينَ
طَـموحُ؟
إنّــي بـركـبِ الـمشفَعِينَ طَـموحُ؟ |