لِجُرحِ قلبِكَ موسيقاهُ إنْ نَطَقا=يُبَوْصِلُ المجدَ إمَّا ضَيَّعَ الأفُقَا نَضْحُ الدِّماءِ وضوءُ العِشْقِ ، ما اكتملَتْ=صلاتُكَ البِكْرُ إلا مُذْ نَزَفْتَ تُقى فَتَحْتَ عَيْنَيْكَ حينَ استحكَمَتْ لُغَةٌ=خَرْساءُ ، حينَ الحيارَى ضيَّعُوا الطُّرُقا ورُحْتَ تُمْطِرُ فِينا الضَّوْءَ ،كانَ عَرَا=نَا اليأسُ لم نَدَّخِرْ مِنْ عَزْمِنا رَمَقا علَّمْتنا نَسَقًا للحُبِّ ، فارتَعَشَتْ=كوامِنُ الشِّعْرِ لمَّا أدرَكَ النَّسَقا أتيتَ تَقْدَحُ في أنفاسِنا أملاً=كُنَّا عَهِدْناهُ محبوسًا ، وها عُتِقا وحينَ أرَّقَنَا ليلٌ وشَتَّتَنا=مَسَحْتَ عنّا شتيتَ الليلِ والأرَقَا صِرْنا نُمَوْسِقُ أحلامًا ، ونَزرَعُها= عِندَ الحُسينِ إذَنْ تَرْدادُها عَبَقا كُلٌّ يعوذُ بِرَبِّ الحُبِّ مِنْ أرَقٍ=ما أسْكَرَ العَيْنَ إمّا طَرْفُها عَشِقا يا مُبْدِعَ الغُنَّةِ الأولى انسيابُكَ في=أضالِع الكونِ أغرَى الدَّمعَ فانْدَلَقا أغرى الوجودَ بأنْ ينحازَ ، لا لِشَجٍ=لثائِرٍ عبْقَرِيِّ الفِكْرِ ، ما انزَلَقا فِكْرٌ حُسَيْنٌ ، فُراتِيُّ الوضوحِ لهُ=رهافةُ السَّيْفِ ، لا يستعذِبُ القلقا وِكِبْرياءٌ تُرابِيٌّ ،أمَا انبَثَقَ ال=عَزْمُ المُكَرْبَلُ مِنْ طَهَ؟ أما انبَثَقَا؟ وسُنْبُلاتٌ مِنَ الإيثارِ يَرْفِدُها=ماءُ الفِداءِ الذي مِنْ أمِّهِ اندَفَقَا ونَظْرَةٌ مِنْ عَلِيٍّ ..بينَ رَحْمتِهِ= وسَيْفِهِ أنْ يسيرَ الناسُ سَيْرَ شقا ما افْتَنَّ بالماءِ حينَ الماءُ راوَدَهُ=في الطَّفِّ ، فانْداحَ ماءُ النَّهْرِ مُخْتَنِقا وراح يركضُ للعبَّاسِ ، فارْتَعَدَتْ=فرائصُ الماءِ ، ما للماءِ قد صُعِقا؟ أيَشْرَبُ الماءَ عبَّاسٌ ، وزَيْنَبُهُ=فؤادُها بجِمارِ الوَجْدِ قَدْ غَرِقا!! الصَّبْرُ بُرْدَةُ قِدِّيسِينَ ، ما التَفَتُوا=لغيرِ خالِقِهِمْ ، ما طَأْطَأُوا عُنُقا والجودُ فِطْرَةُ مَنْ ذاقُوا حلاوةَ أنْ=يُقَدِّموا النَّفْسَ قُرْباناً لِمَنْ خلقا والطَّفُّ كَوْنٌ مِنَ الإبداعِ .. حينَ ترَى=أبًا ، وإبنًا غريبَ البَسْمَةِ ، اعتنقا أبي .. شِفاهِيَ يكويها لظَى ظمإٍ=بُنَيَّ هاكَ فمي ذبلانَ مُحْتَرِقا إذِنْ بُنَيَّ إلى حَرْبٍ مُقَدَّسَةٍ=نروي بمهجتِنَا مَنْ كابَدَ الحُرَقا الطَّفُ قَلْبٌ بليغُ الجُرْحِ إنْ خَفَقا=والرأسُ أصْدَقُ إنْ فوقَ القَنا نَطَقا فَكَيْفَ تَفْنى تراتيلٌ مُخَضَّبَةٌ=بماءِ وَحْيٍ ، ونَحْرٍ يَنْتشي عَبِقا لا يَنْضَبُ الفِكرُ عاشوراءُ قُرْبَةُ مَنْ= رامَ الكرامةَ يلْقَى ماءَها غَدِقا "حسينُ" نَبَّهَنا أنَّ المماتَ يَدٌ للحقِّ=تَفْضَحُ مَنْ بالحُكْمِ قَدْ شَرقا حمى الزَّمانَ بهيهاتٍ ، فما سُرِقَتْ=روحُ الإباءِ وتاجُ المَجْدِ ما سُرِقا

Testing
عرض القصيدة