ملأى ثقوبُ الماءِ من أقداحِكْ=فاسكبْ على شغفٍ هوايَ بساحِكْ لا شيءَ يعبرُنِي سِواكَ فَمُدَّ لي=ظلًا يُجِيدُ العَزفَ فَوقَ نواحِكْ لا شيءَ يَمْنَحُنِي شَهيَّةَ مَنْ أنَا!!=إلا رَغيفُ الدَّمعِ مِنْ مِصبَاحِكْ للغَيبِ رَائحَةٌ أُحَاولُ فَهمَهَا..!!=فَعَرَفتُ أنَّ الغَيبَ مِنْ تُفَاحِكْ لَونُ الظَّما عَطَشي وَلونُكَ آخرٌ=فاملأْ تَضَارِيسي بِلَونِ صَبَاحِكْ مَا عَادَ لِي وَجهٌ بِحجمِ طُفُولتِي=لكنَّني مَازِلتُ خَلفَ وِشَاحِكْ أرفُو سَدِيمَ الوقتِ بينَ أضَالِعِي=بِفَمٍ يُجَفِّفُ صَمتَهُ بِرُواحِكْ يَا مَانِحًا للضوءِ لَوحَ مَشيئتِي=إنِّي رَأيتُ اللهَ في ألواحِكْ هي كَربَلاؤكَ وَحدَهَا مَنْ يَمتَطي=عُشْبَ البقاءِ على صَهِيلِ جِمَاحِكْ للضوءِ رائحةٌ تسرّبَ جَرسُهَا=للطفِّ منحوتًا بزيتِ جراحِكْ مقدارَ ما عشقتْ نخيلُ طهارتي=عزمًا عشقتُ التّمرَ مِنْ فلاحِكْ اخلعْ عليَّ الأنبياءَ لأرتدي=سهرَ الفناءِ معبَّأً بكفاحِكْ شرِّدْ تفاصيلَ الغيابِ فإنَّ لي=لغزًا يشرِّدُني إلى مفتاحِكْ فالطفُّ جرحٌ وابتكارُ بطولةٍ=وشهيقُ ذاكرةٍ وسرُّ صلاحِكْ مِنْ أينَ أبدؤني !! وكُلُّكَ داخلي=وشمٌ نقشتَ عليهِ مِنْ أرواحِكْ أنا تُربةٌ في الطَّفِ ، كنتَ نفختَها=روحًا فصارَ الدمعُ مِنْ أملاحِكْ زرِّرْ سلامَ المتعبِينَ على فمي=فأنا غُبَارُ ملائكٍ بجناحِكْ وازرعْ بفاتحتي بَياضَ رجولتي=ليُضافَ عُمري كلُّهُ لرماحِكْ للبعدِ رائحةٌ بلونِ مسافةٍ=أقسى وبعضُ الهَجرِ مِنْ سُيّاحِكْ رمَّمْ فراغَ ملامحي "بمحرمٍ"=واللهِ .. إنَّ الحزنَ مِنْ شرّاحِكْ وانشرْ عليَّ قميصَ آخرِ ليلةٍ=صليتَها والشوقُ مِنْ إلحاحِكْ وعلى منزِّ الجرحِ أطعنُ حلكتي=لأصيرَ وردًا ينتمي لجراحِكْ والدمعةُ الملكوتُ تخصفُ غربتي=نهرًا وطعمُ النهرِ منْ مُدّاحِكْ أحتاجُ "حرًا" حينَ قلتَ "بثكلهِ"=لأكونَ وعيَ الماءِ في إيضاحِكْ أحتاجُ "أنسنةَ" السّهامِ لعلّني=أستافُ موتَ الموتِ مِنْ أرواحِكْ "بينِي وبينَ الطفِّ نصفُ قصيدةٍ"=تحكي بأنَّ الضوءَ مِنْ أشباحِكْ مِنْ "هُدهُدِ" الشكوى ومِنْ "سبأِ" الهوى=عرشي "وبلقيسي" أتَتْ لسراحِكْ نكِّرْ ليَ "العرشَ"، ابتكرْ لقراءتي="تأويلَ رؤيا".. "واسقِني" مِنْ راحِكْ