الليلُ .. ما زالَ يدريها .. وتدريهِ = على لظى جمرِها ذابَتْ مآقيه ِ كم ذا رآها ..وكفُّ العسرِ تعصرُها = وحزنُها ..رحلة ُالأيامِ تحكيه ِ كم ذا رآها ..قلوبُ الناسِ نائمةٌ= وقلبُ محرابِها.. تصحو لياليه ِ كم ذا رآها .. يربِّيها أبو حسن ٍ= ودهرُها بيدٍ عسرًا تربّيه ِ فحلُ الفحولِ ..(عليُّ اللهِ) والدُها= تخشى رقابُ المنايا مِنْ مواضيه ِ ومَنْ بهِ ..قالَتِ الدّنيا بأجمعِها= (فذلكنَّ الذي لمتُنَّني فيه ِ) رأى عيونَ أبيها.. كيفَ تخبرُها= عَنْ كلِّ ما زمرُ الأحقادِ تُخْفِيهِ عَنْ رحلةٍ ..هزَّتِ الدنيا بصرخِتها= ودرب ِ مجد ٍ بكِبرِ الأرض ِ تمشيه ِ وعَنْ حسينٍ بها في الطفِّ مؤتزرًا= أنّى سيوفٌ وأوغادٌ ستُثنيه ِ بها يخوضُ غمارَ الحربِ إْن عصفَتْ= حتّى عَنِ السَّيفَ عندَ الهولِ تُغنيه ِ وعنْ أخٍ .. كلُّ آياتِ الوفاءِ بهِ= يفّاخرُ الفخرُ لو يومًا يؤاخيه ِ سعى إلى الموت ِ والأحقادُ مشرعةٌ= والجودُ يتبعُهُ .. والنهرُ يَبكيه ِ الليلُ كانَ دثارًا .. لفَّ غربتَها= في حفرةِ الصمتِ كمْ جرحٍ يُواريه ِ صحائفُ الوجعِ المكتومِ يحفظُها= وسِفرُ وحدتِها الحيرانُ يُحصيه ِ ما بينَ أضلاعِها نامَ الجوى زمنًا= يُدمِي حشاها وما كانَتْ لتُبديه ِ كشمعةٍ ذبلَتْ ..والهمُّ في دمِها= خيط ٌ مِنَ النارِ في الأحشاءِ تُطفيه ِ مضى صباها.. سنينُ الحزنِ تقطفُهُ= تبتاعُهُ غصصُ الدنيا وتشريه ِ مُذْ لحظةٍ أمطرَتْ فيها السماءُ دمًا= وسالَ ضلعٌ وأدمَاها تشظِّيه ِ للآنِ ما زالَ ملْءَ الكون ِ مِنْ دمِها= عطرًا يفوحُ.. وأناتٌ تُناغيهِ للآنِ يؤرقُني قبرٌ رأيتُ بهِ= غريبة ً فوق َ ما فيها مآسيه ِ فقلتُ: عمرًا ببيتِ الوحيِ تبدؤهُ= فما حداها لأرضِ الشام ِ تنهيه ِ فقالَ لي شاعرٌ مدَّ الهوى سبلاً= حتّى بغربتِها كانَتْ تواسيه ِ الذلُّ كمْ ذا ترجّاها وساءَلَها = ماتَتْ .. فماتَ بمنفاها تَرَجِّيه ِ