الفقرة الأولى أتعبوا جِسمَ الحسينْ = ورمَوهُ بالحجرْ فأتاهُ حَجرٌ = شقَّ أنوارَ القمرْ ثمّ سالتْ جبهةٌ = ودَمٌ أعشى النظرْ وإذا حرْملةٌ = يرصِدُ القلبَ الأغرْ فرمَى لُبَّتَهُ = وبهِ السّهمُ استقرْ فرَأتْ أطفالُهُ = قلبَهُ كيفَ انفطرْ وهوىْ مِنْ مُهرِهِ بدرُ التمامِ = فدنا مِنهُ دَعِيٌّ بالحسامِ نَكَسَ الجسمَ وسلَّ السيفَ حِقداً = وفرَى الأوداجَ في نحرِ الإمامِ وعَلى الرّماحِ = قمرٌ أطلّا مِصحفاً جريحاً = بالدماءِ يُتلى عجبي لرأسٍ = فصلوهُ فصْلا ذاك نورُ طه َ = في السّما تجلّى عِزةً ثباتاً = رِفعةً ونُبلا كلّما أرادوا = لَهُ أنْ يُذلّا خسِئوا وقَالتْ = شفَتاهُ كلّا أعجَزَ الألوفا = هزمَ السُّيوفا لبيكَ يا سبطَ النبي = تلبيات عاشر *** الفقرة الثانية تلبياتُ عاشرْ = مِن دمِ المناحِرْ لبيكَ يا سبطَ النبي = تلبياتُ عاشرْ مُذ هوى فوقَ الترابْ = طعنوهُ بالحِرابْ وجرتْ خيّالةٌ = في ذهابٍ وإيابْ طحَنتْ أحشاءَهُ = ودمُ الصدرِ الخِضابْ وارتقى الشمرُ ارتقى = فوقَ أياتِ الكتابْ ثمّ نادوا اِرفعوا رأسَ حُسينٍ = قمراً صلّى على رمحٍ طويلِ جبهةً مفضوخةً وجهاً تريباً = شيبةً تقطرُ بالدمِّ الهطولِ رأسُ مَنْ هذا الذي قد رفعوهُ = طلّة ٌ تُشبِهُ أنوارَ الرسولِ كلمَا يؤذيهِ حَدُّ الرُّمحِ ردّتْ = شفةُ العُطشانِ بالصَّبرِ الجميلِ هلْ رأيتَ جسماً = ثائراً مكابرْ قطّعتهُ إِرباً = طغمةُ الخناجرْ فبقى وحيداً = في الهجيِر صابرْ كلما أتتهُ = فِرقةُ البواترْ نصَرتهُ حباً = فِرقةُ الشعائرْ أبداً ستبقى = هذهِ المنابرْ إنّ يومَ عاشرْ = ثورةُ الضمائرْ هذا الحسين بن علي = ثائر مقاوم