قالوا فما مضت سوى أيامِ= حتى فُجعنا نحنُ بالامامِ اذ سمَّ من طاغية الزمان= وغادر الدنيا الى الجنانِ فعمت الأحزان في سامرا= مذ علمت شهادة ابن الزهرا وضجت الجموع في البكاء= وناحت الشيعة بالعزاءِ فيا لها من حيرة خطيرة= ومحنةٍ كبيرةٍ عسيرة فليس للشيعة من امام= يقودهم في محنة الاسلامِ سوى الامام الغائب المنتظرِ= محمد المهدي وابن العسكري ولم يزل مقامهُ مشهودا= فيه الحشودُ تتبعُ الحشودا وقبة سامية مذهبة= لكل نفسٍ حرةٍ محببة تشمخ بالعلياء في سامرا= وقد طوت تحت التراب سرا مثابة للشيعة الثوارِ= علامة التاريخ للاحرارِ (1)