وكان في عصر الرضا اضطرابُ= اذ هاجت الاطراف والأعرابُ وثار بعض الهاشميين لما= رأووه في عهد الرشيد من دما فأبن طباطبا له لواءُ= وخلفه « السريّ » والأبناءُ جيوشه من الحجاز انطلقت= ثم الى الكوفةِ قد تدفقت ثم الى كل قرى العراقِ= لكنها لم يبقَ منها باقِ اذ أُخمدت بسطوة المأمونِ= وانهدمت شوامخ الحصونِ وثار ابراهيم في أرض اليمن= وهو اخ الرضا الامام المؤتمن وفي الصفا ثار الحسين الأفطسُ= يعطي الدم الغالي وليس ييأسُ وثار زيد النار عند البصره= فيا له من ثائرٍ وثوره احرق أبيات بني العباسِ= معاقباً بالنار بعض الناسِ فأرسل المأمون جيشا ضاري= يفتك بالثورة والثوارِ كان علي بن سعيد قائدا= فيه وللرايات كان رائدا ودارت المعارك المضطرمه= واستعرت ملحمة بملحمه فانكسر الجيش بأسر القائد= زيد بن موسى الهاشمي العابدِ وأوصلوه بعد سجن للرضا= مكبلاً مقيداً منقبضا ففكه الامام من قيوده= محتسباً ذاك الى جدوده وقال يا أخي كفانا فخرا= ان لنا أماً غدت كالزهرا لكننا عند قيام الساعه= لم تنفع الانساب دون طاعه وهكذا ظل يعيشُ الضنكا= وهو يرى أيامه معتركا (1)