وجاء ان ام موسى البرة= قد اشترت يوماً فتاةً حرة جارية من خير اهل العجمِ= كانت تسمى عندهم « بتكتمِ » من أفضل النساء دينا وهدى= كريمة وكفها كف الندى قد وهبتها مرةً لموسى= فاصبحت لابن التقى عروسا فحملت حملا خفيفاً طيبا= وشرفت بابن النبيِّ نسبا ووضعتهُ بالعلى واليمُنِ= يخجلُ حسنه جنان عدنِ فهو عليٌ ذو الندى والفضلِ= شبلٌ حوى مفاخراً من شبلِ بخرقةٍ بيضاء قد لفتهُ= وبحليب طاهرٍ سقتهُ جاءت به تحمله لموسى= غرساً باحضان التقى مغروسا فضمه بالحب والحنانِ= وجال في أذنيه بالأذانِ حنكه بجرعةِ الفراتِ= وقال ذا بقية الهداةِ طوبى لمن صدقهُ وأيدهُ= وألف ويل للذي قد جحدهُ (1)