فاجتمع الثوار آل طالبِ= ليلاً بدار الحسني الغالبي فذكروا ما كان عند الوالي= فاهتزت السيوف للأبطالِ واقسموا أن يصبحوا بالوادي= حرباً على كل ولاة الهادي فبايعوا الحسين إلا « الكاظمُ »= وهو لعمري بالمصير عالِمُ وقال للحسين يا ابن عمي= إنك مقتول وذاك غمي فأحسنوا الضراب والقتالا= وحسبكم من عصبةٍ أبطالا فالقومُ فسّاقٌ بلا إيمانِ= ويضمرون الشر للقرآنِ فخطب الحسين عند المسجدِ= مصلياً على النبي أحمدِ وقال : يا ناس أنا ابن المصطفى= وقد عرفتم جدي المشرفا وقد عرفتم أُمي الزهراءا= والمرتضى علياً الوضاءا أتطلبون بعض آثار النبي= وتتركون نسلَهُ للكربِ بايعتكم على كتاب ربي= وسنة المطهر المحبِ وإنني أدعوكم الى الرضا= ولأتباع سنةٍ لمن مضى أدعوكم للعدل في الرعية= وقسمة الأموال بالسوية وان تقيموا معنا الجهادا= وتصلحوا العبادَ والبلادا أوفوا لنا اذا وفينا لكمُ= وتلك بيعة لنا عليكمُ (1)