وينقل الرواةُ أنَّ صبرَهُ= حيّر فيما ينقلونَ عصرهُ ففي حديثٍ إنّهُ قد كانا= في صحبه يُعلّمُ القرآنا إذ سمع الصيحةَ عند بيته= وصرخةً للموتِ في نسوته وجاءه بعضُ الموالي مسرعا= فقال في السرّ له ما أفزعا لكنّه ظل على هيبتهِ= يَزيدُ في القلوبِ من رهبتهِ وقال إنّ الله قد أعطاهُ= ثمّ إلى جنتهِ دعاهُ فجهّزوهُ واخفضوا البكاءا= وصبّروا الصبيانَ والنساءا وقال أنتِ يا فتاةٌ حُرّه= فابتسمت في قلبها المسرّه وعندما ساءَلَهُ الأصحابُ= أتاهمُ بالبسمةِ الجوابُ من أن بعض ولده الثمانيه= في غفلةٍ قد أسقطتهُ الجاريه فارتعبت خوفاً من العقوبه= لكنّها قد حُررت مثوبه (1)