أزمة النقد في الدولة الإسلامية
الجزء السابع: الإمام الباقر عليهالسلام
مــا ظـهـرت مـشكلةٌ فـي
الأُمّـه وأصـبـحـت عــلـى الـعـباد
غُـمّـه
إلّا وكـــــان الــبــاقـرُ
الـطـبـيـبـا لــكــلّ مــلـهـوف غـــدا
مـجـيـبا
بـعـلـمـهِ بــــاتَ يَــحـلُّ
الـعُـقـدا مـسـتـشرفاً بـنـور عـقـلهِ
الـغـدا
وحـيـن حـلـت أزمـةُ « الـنقودِ
» فـــي زمـــنِ الـخـليفة
الـرعـديدِ
أعـني بـه الـمشؤومَ عـبد
الـملكِ وهـو ابـنُ مـروان طـريدِ
السككِ
مـذ هـدد الرومُ بشتمِ
المصطفى ونـقـشِ ذاك فــي الـنقودِ
سـرفا
فــحـار عـبـدُ الـمـلك
الـمـشؤومُ بــمـا سـتـفـعل الـعـتـاةُ
الـــرومُ
ولـــم يــجـد بــداً مــن
الإذعــانِ لـبـاقـر الـعـلـم الإمــامِ
الـحـاني
فـأَرسـلَ الـرسـولَ نـحـو
يـثـربِ وقــال إن جـئـتَ إلـى دار
الـنبي
فـسـوف تـشـهدُ الإمــامَ
الـباقرا ومـــن بـعـلـمهِ يُـعـيـنُ
الـحـائـرا
بــيّــن لــــهُ مـحـنـتـنا
الـكـبـيـره ومـــا بــنـا مــن أزمــة
خـطـيره
وشُــــدَّ رحــلــه لأرض
الــشــامِ فــهــو دعــامـةٌ إلـــى
الإســـلامِ
فحلَّ في دمشق نجلُ المصطفى حـيثُ ابـنُ مـروان بـركبهِ
احتفى
وحــيــن راح يــســردُ
الـحـكـايه ولـــم تــكـن فـيـهـا لـــه
درايــه
فـابـتـسـمَ الإمــــام ثــــم
قـــالا هَــــوّنَ فــلـن يُـسـلـمَنا
تـعـالـى
فــالأمـرُ لـــم يـبـلغ مــداه
حَــدّا فــابـدأ وســـكّ بـالـشام
الـنـقدا
واضــرب دراهـمـاً بـذكرِ
الـهادي وســـــورةِ الــتـوحـيـد
لــلـعـبـادِ
وامـنـعـهمُ عــن سـكـةِ
الـغـريبِ وعــمـلـةِ الـتـثـلـيثِ
والـصـلـيـبِ
فـعـجـب الــنـاسُ مـــن
الإمــامِ وقــيــل :هـــذا رائـــدُ
الاســـلامِ
وانــتـهـت الـمـعـضلةُ
الـمـخـيفه واغــتـمَّ فـــي أحـقـاده الـخـليفه
ورجــــــع الإمــــــامُ
لـلـمـديـنـه مـــن بــعـدِ حـــلِ أزمــةٍ
لـعـينه
كـــادت بـــأن تُـــديَ
بــالاسـلامِ لـــولا بـيـانُ حـكـمةِ الإمــامِ
(1)
لـــولا بـيـانُ حـكـمةِ الإمــامِ (1) |