العودة إلى كربلاء
الجزء السادس: الإمام السجاد عليه السلام
وفــي طـريق الـشام لاح
مـفترق شـاهـده الـحـادي فـصاح
واخـتنق
بــعـبـرةِ هــــذا طــريــق
كــربــلا هــذا طـريـقُ مَــن مـضـى
مـرمَّلا
فــمــالـتِ الــنّــيـاقُ
لــلـطـفـوفِ ومـالـتِ الـشمسُ إلـى
الـكسوفِ
وحــيــن لاحــــت لــهـم
الـقـبـورُ أضــحــت لــهــا قـلـوبـهم
تــفـورُ
وقــــد رمــــوا أنـفـسـهم
عـلـيـها يــشـكـون مــــا أصـابـهـم
إلـيـهـا
قــد أمـطـروها بـالـدموع
الـحـرّى يــدعـون حــيـدراً بــهـا
والــزهـرا
تــلـك تــنـادي أيــن قـبـرُ
والــدي وهــــذه تــصــرخُ أيــــن
رائـــدي
وزيـــنــبٌ تـــنــدبُ يـــــا
أُخــيّــا قـــــد قــتــلـوا بـقـتـلـكَ
الـنـبـيـا
الـــيــوم ذلَّ بـــعــدَك
الاســــلامُ وقـــــد أُبــيــحَ الــبـلـدُ
الــحــرامُ
فــفــوق كــــل مــصــرعِ
بــكــاءُ وفـــــوق كـــــلِ تــربــةِ
عــــزاءُ
حــنّــوا لــهــا وجـــداً
وبـانـكـسارِ وقـــــد رأوا جــابــراً
الأنــصــاري
جـــاء يـــزورُ مــصـرعَ
الـحـسـينِ مــنـتـحـبـاً ودامــــــعَ
الــعـيـنـيـنِ
يــقـول يـــا حـبـيـبُ يـــا
حـسـينُ حـــبّــك فــيــنـا لــلـنـبـي
دَيــــنُ
أجــــب حـبـيـبـاً طـالـمـا
نـاغـاكـا طـفـلاً بـحـضنِ الـمـصطفى
رأكــا
أنّـــى تـجـيـبُ ودمـــاك
الـزاكـيـه جـفـت وقـد نـاحت عـليك
الـناعيه
ورأســـكَ الـطـاهرُ فــوق
الـرمـحِ وصــدرُك الـمـرضوضُ بـعدَ
الـذبحِ
وراح جـــابــرٌ يـــصــبُّ
الــدمـعـا يـبـكـي سـلـيـلَ أحـمـدِ
والـشـرعا
واعــتـنـق الإمـــامَ فـــي
نـحـيـبِ والـكـلُّ مـنـهم صــاحَ يــا
حـبـيبي
قـــال عــلـي هــا هـنـا يــا
جـابـرُ قــد قـتِلَ الـسَّبطُ الإمـامُ
الـطاهرُ
وهـــا هــنـا قـــد قُـتِـلـتْ
رجـالُـنا وهــاهـنـا قـــد سُـبِـيـت
نـسـاؤنـا
وهـــا هـنـا قــد أَحـرقـوا
الـخـياما وهـــا هـنـا قــد ذبـحـوا
الاسـلامـا
وهـــا هــنـا قـــد هُـتِـكـت
خــدورُ وهـــا هــنـا قـــد قُـطـعت
نـحـورُ
وهــــا هــنـا شُـــرّدتِ
الأطــفـالُ وهـــــا هــنــا رُوّعــــتِ
الــعـيـالُ
ثـــمّ تـعـالـت صـرخـاتُ
الـنـسوه لــمـا تــذكّـرن مــصـابَ
الإخـــوه
ومــكـثـوا ثــلاثــةً فــــي
كــربــلا وبـعـدهـا ثــقـلُ الإمـــامِ
ارتــحـلا
وذاك في العشرين من شهر صفرْ فـصار ذكـرى كـلّما عـاد ومـرْ
(1)
فـصار ذكـرى كـلّما عـاد ومـرْ (1) |