مثلثٍ أصابَهُ في القلبِ= فاهتزَّ بالبكاءِ عرْشُ الربِّ وقالَ : باسمِ اللهِ والدماءُ= راعفةٌ وتنزفُ الأحشاءُ ها تقتلُونَ رجلاً ليسَ على= وجهِ البَسيطِ مثلُهُ بينَ المَلا أخرجَ ذاكَ السّهمَ مِنْ قَفاهُ= فانبعثَتْ فوارةً دِماهُ فَملأَ الكفَّينِ مِنهُ ورمى= نحوَ السماءِ داعياً مُتَمتما هوّنَ يا ربّاهُ ما قدْ فُعِلا= بعينِكَ الخطبُ وما قَدْ نزَلا ثمَّ غَدا مُخضِّباً لحيتَهُ= وصابِغاً منْ دمهِ شَيْبَتَهُ يقولُ : هكَذا أُلاقي جَدِّي= مُخضَّبَ الشيبِ تَرِيبَ الخَدِّ ثمَّ هوى للأرضِ عَنْ جوادِه= فالتفَّ هذا الكونُ في سوادِه حيثُ أحاطَ بالحسينِ الفجرَهْ= والبعضُ منهُمْ شاتمٌ لحيدرَهْ والحقدُ في قلوبِهم يشتعلُ= بجاهليةٍ نماها الخَبلُ مُنتقمين مِنْ سليلِ أحمدا= تجمَّعُوا ليُطفئوا نُورَ الهدى (1)