الأنصار يستبشرون بالشهادة
الجزء الخامس: الإمام الحسين بن علي عليهالسلام
فـواجهوا « مـسلماً بـنَ عـوسجَهْ
» وثـــلــةً مِـــــنْ قــومــهِ
مُــدجَّـجَـهْ
قـاتـلـهـمْ « مــسـلـمُ الـضـبـابـي
» « والـبـجـلـيُّ » جــاحــدُ
الــكـتـابِ
وكــثـرتْ فـيـهـمْ جــمـوعُ
الـقـتـلى والــكـلُّ فـــي جــهـادهِ قَـــدْ
أَبْـلـى
واسـتـبسلَ الابـطـالُ فــي
الـدفـاعِ عــنْ آلِ بـيـتِ الـمصطفى
الـمطاعِ
فـمـسـلـمٌ كــــان يــقـولُ
صــادقـا مــجـاهـراً فــــي حــقــه
ونـاطـقـا
ان تـسـألـوا عــنـي فــأنـي ذو
لـبـد مـن فـرع قـومٍ مـن ذرى بـني
أسد
فــمـن بـغـانـا حــائـدٌ عــن
الـرشـد وكـــافــرٌ بـــديــن جــبــار
صــمــد
فاستُشْهِدَ المجاهدُ « ابنُ عوسجَهْ » ومـــــدَّ لــلــردى يــــداً
مُـخـتـلـجَهْ
فـجـاءَهُ الـحـسينُ مــعْ « حَـبـيبِ
» ويــــا لـــهُ مِـــنْ مـشـهـد
رهــيـبِ
وقـرأ الـحسينُ « منهُمْ مَنْ قَضى
» وعــيـنُـهُ تــفـيـضُ دَمــعــاً
ورِضــــا
ثــمّ دنــا « لـمـسلم » « حـبـيبُ
» لـــعــلــهُ يــــســـألُ أو
يـــجــيــبُ
وقـــالَ : أوْصِ يـــا أخــي
وصـيـتَكْ فــقــدْ وصــلــتَ بـالـهـدى
مـنـيّـتَكْ
أشــــارَ « مــسـلـمٌ » لــــهُ
بــهـذا وصــيّـتـي فــكــنْ لـــهُ مَـــلاذا
(1)
ثـــــمّ مَـــضــى لـــربِّــهِ
سَــعــيـدا مُــضَــمَّــخـاً مُــــرمَّـــلاً
شَــهــيــدا
وهـجمَ « الـشمرُ » يـريدُ
الـميسرَهْ لــكـنْ غـــدَتْ جـمـوعـهُم
مــدمّـرَهْ
وفي الصحابِ « ابنُ عميرِ الكلبي
» مـــجَـــرّبٌ بــطــعـنـهِ
والـــضــربِ
شـدَّ عـليه « ابنُ ثبيتِ الحضرمي
» مــعَ « بـكـرِ بــنِ حــيّ الـمـذمّمِ
»
فــقَــطـعـا يـــــداً لـــــهُ
وســـاقــا وأســـــــرُوهُ مُــحْــكــمـاً
وِثـــاقـــا
وأســـــــرُوهُ مُــحْــكــمـاً وِثـــاقـــا |