فواجهوا « مسلماً بنَ عوسجَهْ »= وثلةً مِنْ قومهِ مُدجَّجَهْ قاتلهمْ « مسلمُ الضبابي »= « والبجليُّ » جاحدُ الكتابِ وكثرتْ فيهمْ جموعُ القتلى= والكلُّ في جهادهِ قَدْ أَبْلى واستبسلَ الابطالُ في الدفاعِ= عنْ آلِ بيتِ المصطفى المطاعِ فمسلمٌ كان يقولُ صادقا= مجاهراً في حقه وناطقا ان تسألوا عني فأني ذو لبد= من فرع قومٍ من ذرى بني أسد فمن بغانا حائدٌ عن الرشد= وكافرٌ بدين جبار صمد فاستُشْهِدَ المجاهدُ « ابنُ عوسجَهْ »= ومدَّ للردى يداً مُختلجَهْ فجاءَهُ الحسينُ معْ « حَبيبِ »= ويا لهُ مِنْ مشهد رهيبِ وقرأ الحسينُ « منهُمْ مَنْ قَضى »= وعينُهُ تفيضُ دَمعاً ورِضا ثمّ دنا « لمسلم » « حبيبُ »= لعلهُ يسألُ أو يجيبُ وقالَ : أوْصِ يا أخي وصيتَكْ= فقدْ وصلتَ بالهدى منيّتَكْ أشارَ « مسلمٌ » لهُ بهذا= وصيّتي فكنْ لهُ مَلاذا (1) ثمّ مَضى لربِّهِ سَعيدا= مُضَمَّخاً مُرمَّلاً شَهيدا وهجمَ « الشمرُ » يريدُ الميسرَهْ= لكنْ غدَتْ جموعهُم مدمّرَهْ وفي الصحابِ « ابنُ عميرِ الكلبي »= مجَرّبٌ بطعنهِ والضربِ شدَّ عليه « ابنُ ثبيتِ الحضرمي »= معَ « بكرِ بنِ حيّ المذمّمِ » فقَطعا يداً لهُ وساقا= وأسرُوهُ مُحْكماً وِثاقا