في يومهِ الثاني منَ المحرّمِ= مُحاصراً فيها بجيش مُجرمِ فأخبرَ الأهْلِينَ والأصْحابا= وقرأ الآياتِ والكِتابا مُذكّراً إياهُمُ بالصبرِ= مُرغّباً إياهمُ بالأجرِ وظلَّ أياماً يُحذّر العِدى= ويستعدُّ للقتالِ والفِدا وبعثَ « الحرُّ » الى أميرهِ= جَعْجعتُ بالحسينِ في مسيرهِ فما الذي تريدُ أنْ يكونا= فإنّنا للأمرِ سامِعونا قالَ : خذِ الحسينَ فليبايعا= على الولاء سامعاً وطائِعاً فإن أبى فالجيشُ فوقَ العدِّ= جاءَ يقودُه لكَ « ابنُ سعد » سبعةُ آلاف وقيلَ عشرَهْ= تطبّقُ الآفاقَ منها غَبْرَهْ وافى « ابنُ سعد » في الصباحِ الطفّا= ورتّبَ الفرسانَ صفّاً صفّا وفاوضَ الحسينَ كيْ يستسلما= ولا تراقَ قَطرةٌ مِنَ الدما فرفضَ السبطُ بأنْ يُعطي اليَدا= الى الذينَ خالفُوا مُحمّدا مُصمِّماً يُواصِلُ الكفاحا= أو أنْ يرى في الأُمةِ الإصلاحا وأنْ يخطَّ منهجَ الشهادَهْ= وأنْ تُخضِّبَ الدما جهادَهْ (1)