وقامَ فيهم خاطباً يقولُ := بالنصِّ قد أوصى لنا الرسولُ فما خرجتُ أشِراً أو بَطرا= أو ظالماً أو مُفسِداً بلْ مُنْكِرا (1) وسارَ حتى وصلَ « الصّفاحا »= بعزْمهِ يواصلُ الكفاحا حيث التقاهُ الشاعرُ « الفرزدقُ »= مُخبّراً إياهُ وهوَ يصدقُ انَّ قلوبَ الناسِ لم تزلْ معكْ= وتطمحُ السيوفُ أنْ تقطعَكْ فاسترجعَ الحسينُ ثمَّ حَوْقَلا= بأنّهُ يَرضى القضاءَ والبلا ثمَ مضى قُدماً « لذاتِ عِرقِ »= مُصمّماً على الوفا والصدقِ وفي « زرودٍ » جاءتِ الأنباءُ= بمسلم قدْ فتكَ الأعداءُ فضجَّ أهلُ البيتِ بالعويلِ= وأكثَر البكا بَنُو عقيلِ وأقسَموا أنْ يُدرِكوا الثأرَ فما= يُطْفَأُ ثأرُ الحرِّ إلا بالدِّما وراحَ ركبُ الحقِّ يطوي في الفَلا= تلكَ البقاعَ مَنزِلاً فمَنزِلا (2) حتى أَتوا عيناً على « شرافِ »= ليستقُوا الماءَ منَ الضفافِ

Testing
عرض القصيدة