إشتعال الثورة قبل موعدها
الجزء الخامس: الإمام الحسين بن علي عليهالسلام
فـسـارَ « مـسـلمٌ » بـأهـلِ
الـكوفَهْ فــــي لــيـلـة مُـظـلـمـة
مَــخـوفَـهْ
نـداؤهُـم « أمِــتْ أمِــتْ مَـنصورُ
» حـتـى خـلَـتْ مِــنَ الـرّجـالِ
الــدُّورُ
وأقْــبَـلُـوا لـلـقـصرِ فـــي
عـزيـمَـهْ وأوشـــكــتْ أنْ تـــقــعَ
الـهـزيـمَـهْ
وابـــــنُ زيـــــاد أغــلــقَ
الأبْــوابــا وحـــشَّــدَ الـــحُــرّاسَ
والــحُـجّـابـا
وهـتـفَـتْ « مـــرادُ » أيـــنَ
هـانـي ســيــدُنــا وقـــائـــدُ
الــشــجـعـانِ
فـقـيـلَ : ذا عــنـهُ الأمــيـرُ
راضــي والقولُ كانَ مِنْ « شُرَيْحِ القاضي »
فـاشـتـعلَتْ بــيـنَ الـجـموعِ
الـفـتنَهْ ومــســلــمٌ يــعــيـشُ أيَّ
مِــحْــنَـهْ
تــفـرَّقَـتْ مِــــنْ حــولـهِ
الــرجـالُ ونــكــثَـتْ بــيْـعـتَـهُ الأَبْـــــدالُ
(1)
حــتّـى غَـــدا فـــي هــمِّـهِ
غَـرِيـقـا لــــمْ يــــرَ مَـــنْ يَــدُلُّـه
الـطَّـرِيـقا
إذِ انــتــهـى لــيــلاً لــحــيِّ
كِــنْــدَهْ وعــنـدَهُ مِـــنَ الأســـى مــا
عـنـدَهْ
يَـطـرقُ بــاَب « طـوعَـةِ »
الـوفـيَّهْ الــــبَـــرّةِ الــمــؤمــنـةِ
الــزكــيَّــهْ
يـطـلـبُ مــاءً كــي يــردَّ
الـعـطشا فـالـنارُ مـنـهُ فــي الـعيونِ
والـحَشا
ســقَــتْـهُ ثـــــمَّ أدخــلَـتْـهُ
الــــدارا لَــمّـا رأتْ فــيـهِ الـفـتـى
الــكَـرّارا
فــبـاتَ كـــلَّ الـلـيـلِ فـــي
عـبـادَهْ مُــنــتـظـراً لــســاعـةِ
الــشــهـادَهْ
مُــنــتـظـراً لــســاعـةِ الــشــهـادَهْ |