لكنْ أتاها ابنُ زياد مسرعا= يَطوِي مسيرَ الصبحِ والليلِ مَعا مُلَثّماً بعمَّةٍ سوداءِ= يقلّدُ الحسينَ بالسيماءِ ودخلَ الكوفةَ مِن وادِي النجَفْ= يريدُ تحقيقَ الأماني والهدَفْ ووصلَ القصرَ وصلّى فيهِ= وحذّرَ الناسَ ومَنْ يَعصيهِ ووعدَ القادةَ بالعطاءِ= وخوّفَ الباقينَ في دهاءِ يُشِيعُ أنَّ جيشَ أهلِ الشامِ= لم يبقَ أن يأتي سوى أيامِ وعندَها غادرَ مسلمٌ الى= دار ابنِ عروةٍ يُحشّدُ المَلا لكنْ تناهى خبرٌ للجاني= بأنَّ « مسلماً » ببيتِ « هاني » فاعتقلَتْهُ شرطةٌ غدّارَهْ= ومنعَتْ عنْ أهلهِ أخبارَهْ (1)