سفر مسلم بن عقيل
الجزء الخامس: الإمام الحسين بن علي عليهالسلام
وســـــارَ مــسـلـمٌ الــــى
الــعِــراقِ لــــمْ يــكـتَـرِثْ قَـــطُّ بــمـا
يُــلاقـي
مـــــاتَ دَلـــيــلاهُ لــديــهِ
عــطَـشـا لــكــنّــهُ لــــــم يــتـلـكّـأ
فــمــشـى
حــيـثُ نــجـا فـــي الــرَّمَـقِ
الأخـيـرِ مُـــكَـــمّــلاً لـــــــدوْرِه
الــخــطــيـرِ
وحَـــطَّ رَحْــلَـهُ « بـبـطـنِ خــبـتِ
» وهــــوَ مــضـيـقٌ مُــفـعـمٌ
بـالـمـوتِ
وكــاتَــب الـحـسـينَ بــالّـذي
جَـــرى فــــجـــاءهُ جـــوابُـــهُ أنْ
يَــصْــبِــرا
ودخـــلَ الـكـوفـةَ فــي لـيـل
خـفـيّ وحـــلّ دارَ « ابــنِ عُـبـيدِ الـثَّـقَفي
»
وجــــاءتِ الـشـيـعـةُ نــحــوَ
الــــدارِ بــدعــوة مــــنْ شَـيـخِـهـا
الـمـخـتارِ
واظـــهـــرتْ فــرحَــتَـهـا
بــالــثـائـرِ يَخْطبُ فيها « ابنُ شبيبِ الشاكري »
فـــصـــفـــقَــتْ أكـــــفَّـــــهُ
الآلافُ وخــضَــعــتْ بـالـبـيـعـةِ
الأحـــــلافُ
فـكـاتـبَ الـحـسـينَ أنْ أقـبـلْ
عـلَـي فـالكوفةُ الـحمراءُ مـا بـينَ يـدَي
(1)
فـالكوفةُ الـحمراءُ مـا بـينَ يـدَي (1) |