هلاك معاوية وخلافة يزيد
الجزء الخامس: الإمام الحسين بن علي عليهالسلام
وذاتَ يـــــوم أقـــبــلَ
الــبــريـدُ مِـــنْ جِــهَـةِ الــشـامِ بـمـا
يُـريـدُ
مُـخـبِّراً عـنْ مـوتِ أعـتى
طـاغيَهْ فَقدْ قضى في قصرهِ « معاويَهْ »
مُـنَـصِّـبـاً مِــــنْ بــعــدهِ
يَــزِيــدا الـعـابثَ الـزنـديقَ والـرِّعْدِيدا
(1)
وأصــبــحَـتْ خـــلافــةُ
الــرعـيَّـهْ مُــلـكـاً عَـضُـوضـاً لـبَـنـي
أُمَــيَّـهْ
فـكيفَ يرضى السبطُ هذا يا
تُرى وهــوَ الــذي مِــنَ الـسـماءِ
أُمّـرا
ويـــومَ أرســـلَ الـولـيـدُ
خـلـفَـه يــســألــهُ بــيــعـتَـهُ أوْ
حــتــفَـه
فـهـلْ يُـبـايعُ « ابـنَ هـند »
قَـهْرا وأمُّــــهُ بِــنــتُ الـنـبـيِّ
الــزَّهـرا
والـبـيـتُ شــاهِـدٌ لـــهُ
والــحـرَمُ والـطـائِـفـونَ والـصَّـفـا
وزَمْـــزَمُ
بـــأنَّــهُ ســيّــدُ أهــــلِ
عــصــرهِ وأنَّـــــهُ خــيــرُ رجــــالِ
دَهْــــرهِ
وعـنـدَما دَعـا « الـوليدُ »
الـوالي « ثــلاثـةً » مِـــنْ أبــرزِ
الـرجـالِ
كـــــانَ الـحـسـيـنُ أولَ
الآتِــيـنـا مـــع ثــلَّـة مِــنْ هـاشـم شـاكِّـينا
قـال لـهم : كـونوا عـلى
الابـوابِ واسـتَـمِـعـوا لــلــردِّ
والــجــوابِ
فــإنْ عَـلا صَـوتي مـعَ ابـنِ
عـتبَهْ اقـتـحِـمُوا الــبـابَ بــكُـلِّ
غَـضْـبَهْ
وحــيـنَ وافـــى قُـــرِئَ الـكـتـابُ فـاسـتـرجَعَ الـحـسـينُ لا
يَــهـابُ
لـكـنـهُ لـــم يُــعْـطِ كــفَّ
الـبـيعَهْ ولـــم يـشَـأ بــأنْ تـكـونَ
خُـدْعَـهْ
فـقـالَ : فــي غَــد وأخـفى
أمْـرا بــيـعـةُ مِـثـلـي لا تــكـونُ
سِـــرّا
فـرَدَّ « مروانُ » على « الوليدِ
» خــــذِ الـحـسـيـنَ الآنَ
بـالـحـديـدِ
فــوثـبَ الـحـسـينُ يـعـلـو
نُـطْـقا أنــتَ تـقـولُ ذاك يـا ابـنَ
الـزرقا
كـــذبــتَ واللهِ فـــأنــتَ
أولــــى بـالقتلِ مِنِّي وأنا ابنُ « المَوْلى
»
بـالقتلِ مِنِّي وأنا ابنُ « المَوْلى » |