شعراء أهل البيت عليهم السلام - الحسين عليه‌السلام ومشروع الثورة

وأقــبــلَـتْ شــيـعـتُـهُ الـــيــهِ          مُــلــقـيـةً آمــالَــهــا لـــديــهِ
تَـدعـو الــى الـثـورةِ والـجهادِ          فالشامُ فيها الغاصبُ المُعادي
لـكـنَّـهُ بـــاتَ حَـلِـيـسَ الــدارِ          يــأمـرهُـم فــيـهـا بـالانـتـظارِ
حـتّى هـلاكِ ابـنِ أبـي سـفيانِ          وعـنـدَها تـعـلُو ظـبى الايـمانِ
وراحَ يرعى الناسَ في المدينَهْ          بـالحبِّ والعطاءِ والسكينَهْ (1)

بـالحبِّ والعطاءِ والسكينَهْ (1)

(1) بعد شهادة الإمام الحسن عليه‌السلام بدسيسة من معاوية ، تطلّع شيعة العراق إلى الإمام
الحسين عليه‌السلام كي يقودهم في عمل ثوري ضدّ معاوية ، لكنه عليه‌السلام كان يرى أنّ الظروف
وطبيعة الاتفاق وبنود الصلح الموقّع مع معاوية لا تسمح بتحرّك من هذا القبيل ، فكان
يوجههم نحو الصبر والانتظار حتى يهلك معاوية ، وخلال فترة الانتظار كان يُمارس دوره
الفكري والاجتماعي في الأمّة.